خطأ طبي يدخل صحافياً سعودياً في غيبوبة

20 فبراير 2015
الصحافي السعودي محمد الثبيتي(العربي الجديد)
+ الخط -



أدى خطأ طبي تسبب به طبيب مبتدئ إلى دخول الصحافي السعودي في جريدة اليوم التي تصدر من الدمام (شرق السعودية) محمد الثبيتي في حالة غيبوبة، وسط حيرة أقاربه الذين لا يعلمون حقيقة حالته الصحية التي وصفت بالحرجة، بعد أن دخلت يومها الثاني، في وقت اكتفى فيه مسؤولو مستشفى برج الدمام الطبي بقولهم أن "وضعه يتحسّن"، من دون تقديم المزيد من الإيضاحات.

وكان الثبيتي قد دخل المستشفى الكبير في مدينة الدمام قبل عدة أيام، لإجراء عملية بسيطة وسارت بشكل جيد، ولكن قبل إفاقته من التخدير، وبحسب رواية أقاربه، ارتكب أحد أفراد الفريق الطبي المبتدئين خطأ فادحاً عندما فصل عنه جهاز الأوكسجين من دون قصد، ولم يعرف كيف يعيده لأكثر من عشر دقائق، وفي هذا الوقت توقّف قلب الثبيتي عن النبض، وعندما نجح الطبيب في إعادة الجهاز كان المريض قد دخل في غيبوبة لم يصح منها بعد. وبحسب الطبيب المشرف على الحالة يُعاني الثبيتي من غيبوبة من الدرجة المتوسطة، وهو يشعر بوخزات الإبر، ولكن لم يتم التأكّد من طبيعة حالته بشكل تام، ولا توقعات لما يمكن أن يحدث لاحقاً.

من جانبه، كشف المتحدث الرسمي لصحة الشرقية، خالد بن محمد العصيمي، في بيان رسمي، أن مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني، طلب بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق حول حالة الثبيتي والتأكد إن كان قد تعرض لخطأ طبي. وقال البيان: "لو ثبت أن ما حدث كان نتيجة خطأ طبي، فمن المؤكد أن المتسبب بذلك سيُحاسب وفق الأنظمة المتبعة وسيتم توضيح ذلك بكل شفافية".

ولكن على الرغم من مرور يومين على الحادثة لا يعرف أقرباء المريض حالته الحقيقية، ويؤكد أحد أقارب الثبيتي أنهم لم يجدوا من يردّ على تساؤلاتهم، ويقول: "بحثنا بجدية عن أي معلومة بشأن حالته الصحية إلا أن كل عضو من الفريق الطبي المشرف يلقي اللوم على الآخر، ويكتفي بشرح أسباب وتداعيات الحالة من دون توضيح حقيقة وضعه الصحي في الوقت الراهن، وهو أمر يجعلنا في حال قلق دائم من ألا يتعافى مما حدث له".

وتعتبر الأخطاء الطبية مشكلة تعاني منها المشافي السعودية. وكشف تقرير حديث صادر عن وزارة الصحة في العام الماضي أن عدد قرارات الإدانة في حالات وفيات الأخطاء الطبية بلغ 129 قراراً؛ أي ما نسبته 49.8 في المائة، بينما بلغ عدد قرارات عدم الإدانة 130 قراراً وتشكل النسبة 50.2 في المائة.

وبلغ عدد القضايا المعروضة على الهيئات الطبية في السعودية 1356 منها 722 قضية واردة، وسجلت محافظة جدة (غرب السعودية) أعلى عدد للشكاوى من الأخطاء الطبية بعدد 287 تليها الرياض 280، فيما سجلت الإحساء أقل عدد في الشكاوى بـ 46 شكوى، وتبعاً للتقرير أصدرت الهيئات الطبية 650 قراراً لحالات وفيات؛ أي ما نسبته 39.8 في المائة من حالات الأخطاء الطبية.

اقرأ أيضاً: "الصحة" السعودية تتكفل بعلاج مريض "داء الفيل"
 
   "الصحة العالمية" ترسل فريقاً لمتابعة "كورونا" في السعودية

المساهمون