لا أحد يعيش في المخيمات إلا مرغماً (فرانس برس/GETTY)
اعتبرت جماعات إغاثة ولاجئون، أن تصريحات بن كارسون، الذي يسعى لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية باسم الحزب الجمهوري، بعد أن زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، تنم عن عدم إدراك لحجم الأزمة العالمية وتعقيدها.
كارسون الذي زار مخيم الزعتري، قال خلال مقابلات تلفزيونية جرت معه يوم الأحد الماضي أنّه وجد المنشآت هناك "لطيفة للغاية" وإن اللاجئين عليهم أن يبقوا هناك، أو أن يعودوا إلى سورية، بدل مجيئهم إلى الولايات المتحدة.
وقالت شانون سكريبنر مديرة السياسات الإنسانية في أوكسفام أميركا بعد زيارة كارسون للمخيم الذي يعيش فيه 84 ألف لاجئ "ما لم أسمعه منه هو الحل السياسي المطلوب، لوقف تدفق اللاجئين يجب وقف القتال فعلياً، مضيفة أن كارسون فشل أيضاً في مناقشة إعادة توطين اللاجئين كجزء من الحل". وأشارت إلى أن الغالبية تريد العودة إلى سورية يوما، لكن بعضهم غير قادر على ذلك ولا أحد يريد أن يكون لاجئاً.
اقرأ أيضاً: مفوضية اللاجئين: شباب الزعتري بحاجة لتعليم وتدريب
وعلقت ميلاني نيزير وهي مديرة سياسية في وكالة (اتش.آي.ايه.اس) التي تعمل مع اللاجئين على مستوى العالم "ليست (المخيمات) لطيفة على الإطلاق، واصفة تصريحات كارسون بأنها " تنم عن فهم سطحي لحجم أزمة اللاجئين السوريين".
إلى ذلك، تشير الوكالة إلى أن مخيم الزعتري -وهو أحد مخيمين في الأردن-ممتلئ، أما الثاني وهو مخيم الأزرق فلا تتوفر فيه الكهرباء وينطوي على مخاوف أمنية خاصة بالنسبة للنساء.
وانتقد كارسون خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لقبول عشرة آلاف لاجئ سوري خلال العام المقبل، متذرعا بخطر محتمل من تسلل إرهابيين بينهم.
اقرأ أيضاً: مخيم الزعتري.. حان موعد العودة إلى سورية
وتقول جماعات إغاثة إن في الأردن نحو 20 في المائة فقط من بين أكثر من 620 ألف سوري مسجل يعيشون في مخيمات.
كذلك، اعتبرت ناعومي ستاينبرغ مديرة (رفيوجي كاونسل يو.اس.ايه) أنّ "القول بأن حل مشكلة اللاجئين السوريين في الأردن هي ببساطة ضخ المزيد من الأموال في مخيمات اللاجئين هو أمر مشين".
ورفضت التعليق على زيارة بن كارسون، مكتفيةً بالقول "أن تزور الأردن وتزور المخيمات وتعتقد أن هذه هي الصورة الكاملة شيء غير دقيق".
اقرأ أيضاً: مجتمعات اللجوء.. أرض مؤقتة بانتظار العودة إلى الوطن