مسيرة الأحذية.. باريس لم تكن الوحيدة في العالم

30 نوفمبر 2015
الأحذية بدلاً من المشاة في ساحة الجمهورية في باريس(الأناضول/GETTY)
+ الخط -



مسيرة الأحذية التي أقيمت في وسط العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد، هي مسيرة افتراضية، جاءت بديلاً من مسيرة المشاة من البشر، التي كانت من المتوقع أن تجوب الشوارع، وتشارك فيها أعداد كبيرة من مناصري البيئة والمعارضين تأخير إقرار السياسات التي تحمي الأرض والبشر، بسبب حال الطوارئ التي فرضتها الحكومة الفرنسية بعد سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي ضربت باريس.

مسيرة الأحذية، التي شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من خلال إرساله زوجاً إلى المسيرة الرمزية، تحمل في طياتها دلالات عدة، منها التضامن مع فرنسا والتأكيد أن المسيرة قائمة على الرغم من التهديدات الأمنية، وأن المجتمع المدني الدولي سيواصل رفع الصوت عالياً ليؤكد ضرورة تبني الدول قرارات الاعتماد على الطاقة النظيفة 100 في المائة بدلاً من استنفاد مقدرات الكوكب في التصنيع الملوث للبيئة والمهدد لحياة الناس.

اقرأ أيضاً: مؤتمر المناخ ينطلق والعالم يترقب النتائج

منظمة آفاز أشارت في موقعها الإلكتروني إلى أن مسيرة باريس التي كانت متوقعة كانت ستكون أضخم مظاهرة خطط لها، لافتة إلى أن التبرع بالأحذية لوضعها على الطريق في باريس "مشهد يرمز لأقدام المتظاهرين الذين لن تسنح لهم الفرصة للخروج". كما أوضحت أن التظاهرة الرمزية تحمل رسالة إلى أهل باريس "أنهم ليسوا وحدهم، ونظهر للعالم أننا متوحدون".



ودعت المنظمة إلى مواصلة الضغط على الدول التي تسعى إلى عرقلة أي اتفاق دولي وأي تقدم عالمي بشأن المناخ. وذكرت أن العالم بحاجة إلى "صرخة احتجاجية عالمية مطالبة باعتماد العالم أجمع على الطاقة النظيفة بنسبة 100 في المائة"، معتبرة أن "وحدة العالم ستضيء مشاعل الأمل للبشرية" حتى لا يصبح التغير المناخي خارجاً عن السيطرة.

من ناحيتها، أعلنت منظمة غرينبيس العالمية أن الأحذية التي شاركت في مسيرة باريس الرمزية سيتم التبرع بها لمنظمات المجتمع المدني العاملة مع اللاجئين السوريين.

كما نقلت على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" صور المسيرات التي جابت شوارع كثيرة من عواصم العالم من برلين ولندن إلى مانيلا ونيوزيلاندا والقاهرة وبيروت وغيرها كثيرة، للمطالبة بحماية حياة البشر التي يهددها سلوك الدول الصناعية الداعمة للشركات الكبرى التي تستغل مقدرات الأرض وتستنفدها وتسبب التلوث والانبعاثات، ما ينتج عنها من تغيير مناخي واحتباس حراري.



وكان أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن، أمس، أنه "متفائل بشكل عقلاني" بشأن اتفاق تغير المناخ الذي ستعتمده الدول الأعضاء في مؤتمر المناخ COP 21 في باريس. كما أعرب عن قناعته أن زعماء العالم سيتبنون اتفاق تغير مناخ عالمي وطموح جداً، مبدياً ارتياحه للزخم السياسي المتنامي بين الدول الأعضاء، ومؤكداً أن تغير المناخ ظاهرة تمس الجميع في كل مكان".

اقرأ أيضاً: مؤتمر المناخ.. فرصة أخيرة لحماية الكوكب