وقفة أمام قصر الرئاسة المصري..الحرية لعلاء عبد الفتاح

27 أكتوبر 2015
عائلة علاء عبد الفتاح أمام قصر الاتحادية (العربي الجديد)
+ الخط -


نظمت عائلة الناشط السياسي المصري المعتقل، علاء عبد الفتاح، وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية- مقر الرئاسة المصرية- ظهر اليوم، للمطالبة بالإفراج عن عبد الفتاح وآلاف من المعتقلين السياسيين في مصر.

ومر اليوم، عام كامل على اعتقال علاء عبد الفتاح على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بقضية "مجلس الشورى"، والتي تظاهر فيها عشرات النشطاء السياسيين، بدعوة من مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، لرفض بنود المحاكمة العسكرية للمدنيين في الدستور المصري عام 2014، أثناء إعداده من قبل لجنة الخمسين لإعداد الدستور.

وحملت والدة علاء، الناشطة وعضو حركة "9 مارس لاستقلال الجامعات"، ليلى سويف، وشقيقتاه منى وسناء، لافتات تطالب بالحرية للمعتقلين، وسط جنود الشرطة في زيهم الرسمي، وتشكيلات الأمن المركزي في زيهم الأسود.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، الصورة الشهيرة لعلاء عبد الفتاح، بلونها الأحمر الصاخب، وبتصميم الغرافيتي، كما نشر المئات تدوينات سابقة للناشط السياسي ومنها مقولته "أورثتني أمي كعكة حجرية ومحبة تخترق الزنازين، وأورثني أبي زنزانة وحلما لا تقيده أسوار سجن ولا تحيطه أطراف ميدان ولا تخمده حدود وطن"، و"فيّ كل العلل. لكني لست خائنا. ارتكبت الجبن والأنانية. تسرعت كثيرا وتهورت أحيانا. وتكبرت وتخاذلت؛ لكني أبدا لم أخن. لن أخون الثورة باليأس ولا بالأمل. وهذا وعد".

كما حملت مجموعة من النشطاء، على عاتقها، مهمة لصق "منشورات" في عدد من الشوارع المصرية تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، رغم الأوضاع الأمنية المشددة في مصر، والتي قد تؤدي بهم إلى الحبس.

اقرأ أيضا:النادمون على 30 يونيو رأس حربة ضد السيسي

وكان علاء رمزا لقضية المحاكمات العسكرية للمدنيين عام 2011، في أعقاب مجزرة ماسبيروا التي قتل فيها محتجون مسيحيون أمام مبنى التلفزيون الرسمي على أيدي قوات من الجيش، والتي خرج منها ليمثل أمام المحكمة مجددا في قضية التظاهر أمام مجلس الشورى في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، والتي تعد أول وقفة احتجاجية خرجت لرفض قانون التظاهر، وتم تطبيق القانون عليها.

وسُجن علاء عام 2006 في فترة حكم الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، على خلفية تضامنه مع اعتصام قضاة "تيار الاستقلال في مصر".

ويحاكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية مجلس الشورى"، 21 ناشطا سياسيا، من ضمنهم علاء عبد الفتاح، بعد أن اتهمتهم النيابة المصرية بـ"الاعتداء على المقدم عماد طاحون، مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهاز اللاسلكي الخاص به والتعدي عليه بالضرب، بجانب تنظيم تظاهرة بدون ترخيص، وإثارة الشغب والتعدي على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة، وممارسة البلطجة والترويع".
وخرج ثمانية عشر من معتقلي قضية "الشورى" في العفو الرئاسي الأخير، وبقي أربعة فقط في السجون.


وعلاء عبد الفتاح مدوّن ومبرمج حاسبات، وناشط سياسي من أسرة حقوقية، فوالده مؤسس "مركز هشام مبارك للقانون"، أحمد سيف الإسلام، والذي رحل أواخر أغسطس/آب من العام الماضي، ووالدته العضو المؤسس بـ"حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات"، وأستاذ الرياضيات، ليلى سويف، وخالته الكاتبة أهداف سويف، وأخته مؤسسة مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية"، منى سيف، وأخته الصغرى، الناشطة سناء سيف، التي خرجت من السجن بموجب العفو الرئاسي الأخير، وكانت معتقلة على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ"متظاهري الاتحادية" التي نظمها عدد من الشباب والقوى السياسية في مايو/أيار الماضي، للمطالبة بالإفراج عن علاء وزملائه المحبوسين على خلفية قضية مجلس الشورى، وللمطالبة بإسقاط قانون التظاهر الذي حُبسوا جميعا بسببه.

مات سيف الإسلام، فيما كان علاء وسناء في السجن، وسمحت قوات الأمن المصرية بالإفراج المؤقت عنهما، لزيارة والدهما بعد أن دخل في غيبوية وفقد الوعي في مستشفى قصر العيني الفرنساوي قبل وفاته بأيام، ثم أفرجت عنهما مؤقتا ثانيةً لحضور جنازته، ونقلتهما مباشرة إلى المدافن، وكان الإفراج الثالث لهما في عزاء الفقيد الذي أقيم بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، والذي غادراه وهما يهتفان "يسقط حكم العسكر".

وانضم علاء لمعركة الأمعاء الخاوية، بعد موت والده، ولبث في إضرابه الكلي عن الطعام مائة يوم، ثم خففه لإضراب جزئي عن الطعام، واليوم هو الثالث عشر له فيه.

تزوج عبد الفتاح من المدونة والناشطة منال حسن، ابنة مؤسس "مركز القاهرة لحقوق الإنسان"، بهي الدين حسن، وله ابن اسمه خالد، تيمناً بشهيد الطوارئ خالد سعيد، جاء للدنيا فيما كان والده معتقلاً في فترة حكم المجلس العسكري، واحتفل بعيده الثاني فيما كان والده مسجوناً على خلفية تظاهرة مجلس الشورى.




اقرأ أيضا:إدانة حقوقية مصرية واسعة لحكم "أحداث الشورى"