أساتذة بريطانيون يقاطعون جامعات إسرائيلية

28 أكتوبر 2015
تظاهرة مناهضة للاعتداء الإسرائيلي على غزة في لندن (الأناضول)
+ الخط -

وقّع 343 أستاذاً جامعياً يعملون في 72 جامعة بريطانية على تعهد تضمن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية والمؤتمرات التي تنظمها احتجاجاً على "الانتهاكات غير المقبولة لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني". وقالوا في التعهد، الذي نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس، إنه "تلبية لدعوة المجتمع المدني الفلسطيني، نعلن أننا لن نقبل دعوات من أي مؤسسة تربوية إسرائيلية، ولن نشارك في مؤتمرات تمولها وتنظمها وترعاها"، مشيرين إلى أنهم سيستمرون في العمل بشكل فردي مع زملائهم الإسرائيليين.

وأكد الموقعون نيتهم المتابعة إلى حين التزام إسرائيل بالقانون الدولي، واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الموقعين ينتمون إلى جامعات بريطانية عريقة، كأوكسفورد وكامبريدج وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وكلية لندن الجامعية وغيرها.

في السياق، قال أحد الموقعين على التعهد، وهو أستاذ قانون حقوق الإنسان في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، كونور غيرتي، إن "هذه المقاطعة هي مجرد أسلوب بسيط لنقول أمراً مهماً: يجب تطبيق العدالة والإنصاف واحترام القانون الدولي".

من جهته، قال المتحدث باسم المنظمين والأستاذة في كلية لندن للاقتصاد، جوناثان روزنهيد، إن "الجامعات الإسرائيلية هي في صلب الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وقهر الشعب الفلسطيني. جمعنا هذه التوقيعات على الرغم من الضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى محاصرة الناس لضمان عدم انتقادهم دولة إسرائيل. وبما أن التعهد صار في متناول الجميع، نتوقع أن ينضم إلينا المزيد".

أضاف أن "القمع الإسرائيلي المستمر بحق الفلسطينيين أدى إلى نزول عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع للاحتجاج. أمر أدى إلى تغيير في الموقف حيال إسرائيل في الجامعات البريطانية"، لافتاً إلى "أننا سنطلق حملة خلال الأشهر المقبلة، وندعو زملاءنا للانضمام إلينا إذا ما رغبوا في التوقيع".

بدورها، أعلنت أستاذة الاقتصاد السياسي الدولي في جامعة هيرتفوردشاير جاين هاردي، أن "هذه فرصة للأكاديميين للمشاركة في الاتجاه الدولي لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها حقوق الإنسان، وتحديداً حرمان زملائنا الفلسطينيين من المشاركة في المجتمع الأكاديمي العالمي". ولفتت إلى أن "الرسالة لا تدعو لإنهاء الروابط مع الزملاء الإسرائيليين، بل مقاطعة المؤسسات المتواطئة بشكل مباشر أو غير مباشر في الاحتلال غير القانوني لفلسطين".

اقرأ أيضاً: لمّ الشمل معاناة سوريّين لجأوا إلى بريطانيا

ويوضح أستاذ الكيمياء في جامعة ساوثهامبتون مالكولم ليفيت: "على مدى عقود، تمتعت إسرائيل بحماية خاصة وامتيازات على الرغم من الاحتلال وسياستها الاستيطانية غير القانونية. هذا الوضع أوصل إسرائيل إلى طريق مسدود". أضاف أنه "في وجه الصمت والتواطؤ من قبل ممثلينا المنتخبين، يجب على الأفراد ممارسة الضغوط. هذا التعهد لا يمنعني من التعاون مع زملاء إسرائيليين، بل مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية المتواطئة بشكل مباشر أو غير مباشر في الاحتلال غير القانوني لفلسطين".

أما الأستاذة في جامعة سيتي راشيل كوهين، فقالت إن "أولئك الذين يتمتعون بالحرية مثلنا يجب أن يمارسوا حريتهم في دعم زملائهم في الجامعات الفلسطينية، الذين ليس لديهم هذه الحرية". أضافت أن "إسرائيل التي تقدم نفسها كراعية في المجال الأكاديمي، تصادر حرية الأكاديميين الفلسطينيين والطلاب، على غرار حرية التنقل لحضور المؤتمرات الأكاديمية الدولية، أو ببساطة، الوصول إلى المحاضرات في الوقت المناسب".

وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام للمجلس التمثيلي للهيئات اليهودية في بريطانيا، سيمون جونسون، رد: "على هؤلاء الأساتذة الجامعيين إدراك أن المقاطعة تؤدي إلى انقسامات، وهي تنطوي على تمييز ولا تفيد إطلاقاً في دفع عجلة السلام أو تؤدي إلى تحسين حياة الفلسطينيين".

اقرأ أيضاً: البيت الآشوري في لندن
دلالات