الاحتلال يصادر 100 دونم في الضفة الغربية

15 يناير 2015
مصادرة الأراضي الزراعية في فلسطين(GETTY)
+ الخط -
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة نحو 100 دونم من أراضي منطقة شوفة وكفا شرق طولكرم، إلى الشمال من الضفة الغربية، بعد اقتحامها يوم أمس الأربعاء، وهددت من يدخل تلك الأراضي بآلياته الزراعية بأنه سوف تتم مصادرتها.

وقالت الناشطة في مقاومة الاستيطان، همسة التايه، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال ترافقها دورية ما يسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية، اقتحمت تلك الأراضي وقامت بعملية مسح جغرافي لها، وعلقت إخطارات بمصادرتها، بحجة وقوعها في المنطقة المصنفة "سي"، ضمن اتفاقية أوسلو، وبأنها مصنفة في أراضي الدولة ولم يقم أصحابها باستصلاحها.

ودحضت التايه ادعاءات الاحتلال بأن تلك الأراضي غير مستصلحة، إذ قام بعض أصحابها باستصلاح جزء منها، وبلغت كلفة ذلك الاستصلاح نحو 18 ألف دولار، مشيرةً إلى أن تلك الأراضي تمتلكها عدد من العائلات.


وشرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، بتجريف محاصيل زراعية في منطقة "خلة النحلة" المهددة بالمصادرة جنوب بيت لحم إلى الجنوب من الضفة.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"العربي الجديد"، إن جرافات تابعة لما يسمى بتنظيم الإدارة المدنية قامت بتجريف محاصيل القمح والشعير على امتداد 15 دونمًا في أراضٍ تعود ملكيتها للمزارع الفلسطيني يحيى عايش، بحجة أنها أراضي دولة وغير مسموح التصرف بها.

لكن بريجية نفى ادعاءات الاحتلال، وأكد أن عايش يقوم بزراعة أرضه في كل عام، مع وجود أمر احترازي من محكمة الاحتلال يسمح بالتصرف بها.

أراضي عشيرة الكعابنة مهددة

من جهة أخرى، أمرت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة الغربية عشيرة الكعابنة البدوية، بإخلاء مضاربها في المنطقة، التي تعيش فيها منذ 30 سنة، بعدما نقلت تلك الإدارة عرب الكعابنة إلى هذه المنطقة في عامي 1983 و 1984.

وادعت الإدارة المدنية في أوامر الإخلاء التي تم تسليمها للسكان، بأن عرب الكعابنة "سيطروا على هذه الأراضي حديثًا"، وأن تلك الأراضي تعتبر أراضي دولة تقع بالقرب من مستوطنة "متسفيه أريحا"، المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وكان سكان المجمع البدوي والبالغ عددهم 70 نسمة، بينهم 27 طفلاً، قد قاموا في مطلع الشهر الجاري باستبدال الخيام وبيوتهم المبنية من الصفائح الحديدية "الزينكو" والمهترئة، ببيوت جاهزة، ولكن من دون أسقف.

وعائلة الكعابنة هم فرع من عرب الجهالين، الذين يعيشون في 25 مجمعًا في المنطقة الممتدة بين القدس وأريحا، والذين تسعى الإدارة المدنية الإسرائيلية إلى إخلائهم وتركيزهم في المجمع الذي تخطط لإقامته شمال أريحا، وبالتالي توسيع المستوطنات على أراضيهم.

وهجرت قبيلة الجهالين من أراضيها في النقب بعد عام 1948، وانتقلت إلى شرق الضفة، وتعرضت خلال السنوات الماضية إلى عمليات ترحيل قسري، بهدف تنفيذ المخطط الاستيطاني.