تلاميذ حيفا يتظاهرون بالكوفية الفلسطينية

20 نوفمبر 2014
شرطة الاحتلال منعت التظاهر بالكوفية (Getty)
+ الخط -


خرج العشرات من تلاميذ المدارس العربية في حيفا بمظاهرة احتجاجية حملت عنوان "دمنا مش رخيص"، مرتدين الكوفية، للتنديد بمقتل الشاب الفلسطيني الشهيد خير حمدان، الذي قتلته شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وجاءت المظاهرة بعد منع الشرطة الإسرائيلية التلاميذ من التظاهر بالكوفية الفلسطينية.

وعلم "العربي الجديد" أنه تم التحقيق مع رئيس مجلس الطلاب في مدرسة الكلية الأرثوذكسية الطالب باسل فرح، وترهيبه على خلفية دعوته التلاميذ إلى الانضمام لحملة لبس الكوفية الأسبوع الماضي، أسوة بباقي التلاميذ في أراضي 48، حيث أعلن عن يوم الإثنين الماضي يوم الكوفية الفلسطينية.

وجاء في الدعوة إلى المظاهرة: "لن نسكت على العنصرية. لن نسكت على الحكومة وتحريضها. يوم الأربعاء سنطلق نحن طلاب مدارس حيفا صرخة مدوية: هذا وطننا.. نريد العيش فيه بحرية وكرامة ومساواة، نحن جزء من شعبنا الفلسطيني ومن مجتمعنا العربي".
وهتف المتظاهرون "يا إم الأسير تمرد الموت ولا المذلة، شدوا الهمة يا طلاب تنغير قانون الغاب، يا حكومة ويا بوليس دم العربي مش رخيص، تحيتنا بحرارة لأطفال الحجارة".

وقال طالب مشارك في المظاهرة من مدرسة الأرثوذكسية بحيفا، خرجنا بمظاهرة احتجاجا على كل التمييز الذي تمارسه مؤسسة الاحتلال منذ عام 1948 وضد تدمير القدس والأقصى.
وقالت الطالبة شيراز فايز من مدرسة مار الياس الأسقفية لـ"العربي الجديد": "نحن نحتج ضد قتل الشهيد خير حمدان من كفر كنا وضد الأوضاع في القدس والقتل والتمييز".
وقالت الطالبة هالة طوقان من مدرسة مار الياس الأسقفية: "نحتج ضد تدنيس الأقصى، هذه أرض مقدسة ممنوع تلويثها وضد قتل المقدسيين".

أما باسل فرح رئيس مجلس الطلاب في الكلية الأرثوذكسية بحيفا، فقال "إن هدفنا إيصال صوت واضح وإرسال رسالة إلى الحكومة ضدّ ما يحصل اليوم في القدس والأقصى نتيجة التحريض ضدنا، ونتيجة الممارسات العنصرية تجاهنا".
وتابع: "يجب الحذر من سياسة فرق تسد التي تتبعها هذه الحكومة منذ تأسيسها. معا نقف في وجه العنصرية، التحقيق لا يمكنه أن يردع الوطنية، لأننا نحن أصحاب حق".

وفي حديث مع المحامي فؤاد سلطاني رئيس لجنة الاتحاد القُطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب: "بعد حادثة أليمة وبشعة بهذا الحجم نتوقع أن يتم تداول الموضوع في المدارس ومناقشته من كل جوانبه والاستماع لآراء الطلاب". مضيفا أنه يجب التطرق لقضايا وأمور الساعة، خاصة الأمور التي تهمنا كفلسطينيين مثل قضايا العنف من قبل الشرطة العنصرية الإسرائيلية.

وأوضح سلطاني: "ما زلنا نعلق أمالا على الجانب التربوي من المدارس، حتى يكون طلابنا متفاعلين مع القضايا الحياتية لمجتمعهم". مؤكدا أنه "على الرغم من كل المضايقات والترهيب من بعض مديري المدارس والمعلمين، إلا أن الطلاب خرجوا للتظاهر بدافع الحس الوطني والتعبير عن مشاعرهم وبلباس الكوفية الفلسطينية. وذلك أثلج صدورنا لوجود جيل واعٍ مستعدٍ للتحدّي، ولا يعرف الخوف".

يشار إلى أن حملة الكوفية الفلسطينية انتقلت أيضا إلى الجامعات، حيث شهدت الجامعات هي الأخرى نشاطا مشابها، إذ توجه المئات من طلبة الجامعات الفلسطينيين في أراضي 48 إلى الجامعات، وهم يلبسون الكوفية الفلسطينية، للتضامن مع التلاميذ الذين اختاروا الكوفية الفلسطينية عنوانا للاحتجاج على قتل الشهيد خير حمدان في كفر كنا قبل أسبوعين.

دلالات