بريطانيا: أسوأ أزمة عيادات منذ عام 2007

27 أكتوبر 2014
ضعف الإقبال على اختصاص الصحة العامة في بريطانيا (Getty)
+ الخط -
في بريطانيا 8 آلاف عيادة طبية مجانية، لكنّ 500 منها قد تغلق العام المقبل، بسبب تقاعد 90 بالمئة من أطبّاء الصحة العامة، الذين تجاوزوا الـ60 عاماً.

في المقابل، تواجه البلاد أزمة في إيجاد بدلاء أصغر لهؤلاء الأطباء، بخاصة مع ضعف الإقبال على الاختصاص أخيراً، ما دفع إلى مشروع قرار بفتح العيادات العامة 7 أيام أسبوعياً، و12 ساعة يومياً.

هذا الأمر، دفع الكلية الملكية لأطباء الصحة العامة إلى التحذير من نتائج إغلاق العيادات، وقالت إنّ آلاف المرضى سيضطرون إلى السفر إلى مناطق مجاورة، والانتظار لوقت طويل، ليتمكنوا من مقابلة الطبيب.

وكشفت الأرقام الصادرة عن "مكتبة مجلس العموم"، أنّ أزمة أطباء الصحة العامة هي الأسوأ منذ عام 2007. فقد أشارت إلى .

في المقابل، هدّد كبير مفتشي "لجنة رعاية الجودة"، التابعة لوزارة الصحة، بإغلاق ما يزيد عن 200 عيادة، بسبب "تقاعسها عن الالتزام بمعايير المهنة، والحفاظ على سلامة المرضى". كما أغلقت اللجنة عدداً من العيادات، بعد الكشف عن "انتهاكها أبسط مقاييس الصحّة والنظافة"، فيما أعطيت مهلة سنة للعيادات الأخرى، لتحسين أدائها الطبي.

من جهته، يقول المدير الإعلامي في اللجنة، ألين بيكستوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ هناك "أدلّة على تدني كفاءة العيادات الصغيرة عن الكبيرة. لكنّ ذلك لا يعني أنّ إغلاقها هو الحلّ. فالمطلوب مشاركتها في دورات تدريبية محلية، بهدف تقديم خدمات صحية جيدة وآمنة تلبي
حاجات المرضى".

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أعلن، في اجتماع حزب المحافظين، أنّ العيادات ستفتح أبوابها 7 أيّام في الأسبوع، من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً، بحلول عام 2020، وهو ما أثار موجة انتقادات من القطاع الطبي.

من جانبه، رحب وزير خدمات العناية، نورمان لامب، بإعلان كاميرون، وقال إنّ "من غير المقبول أن تفتح السوبرماركت أبوابها 7 أيّام في الأسبوع، في حين يعجز المريض عن طلب العلاج في المساء، أو في نهاية الأسبوع، بخاصة أنّ مَن يبلغون 85 عاماً وأكثر سيزيد عددهم عام 2030 عن الضعفين".

وتعهدّت الحكومة باستثمار 400 مليون باوند (642 مليون دولار) على مدى 5 سنوات، لتوفير أطباء عامين، سبعة أيّام في الأسبوع، وتمكين المرضى من التواصل معهم من خلال البريد الإلكتروني وبرنامج سكايب.
دلالات
المساهمون