10 آلاف جزائري طلبوا اللجوء في أوروبا عام 2022.. أغلبهم "مرفوض"

02 مارس 2023
مهاجرون جزائريون يسعون إلى طلب اللجوء في إسبانيا (خورخيه غيريرو/ فرانس برس)
+ الخط -

وصل عدد طلبات اللجوء التي تقدّم بها مواطنون جزائريون في دول الاتحاد الأوروبي، عام 2022 الماضي، إلى نحو عشرة آلاف طلب، أي بزيادة طفيفة مقارنة بما سُجّل في عام 2021 الذي سبقه. لكنّ عدد الطلبات التي تحظى بالقبول ضئيلة جداً، ولا تتجاوز الردود الإيجابية 300 ردّ كحدّ أقصى.

وكشفت البيانات التي نشرتها وكالة اللجوء الأوروبية أنّ عدد طلبات لجوء الجزائريين في العام الماضي بلغ 9765 طلباً، ما يعني زيادة بنحو ألف و200 طلب عن عام 2021 الذي سُجّل فيه تقديم 8578 طلب لجوء جزائري، علماً أنّ 8002 طلب قُدّمت في عام 2020، فيما قُدّم 10606 طلبات لجوء في عام 2019.

والعدد الأكبر من طالبي اللجوء الجزائريين هم من بين المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا على متن قوارب الهجرة غير النظامية، انطلاقاً من السواحل الجزائرية، أو في رحلات هجرة سرية عبر ممرّات أخرى من خلال تركيا واليونان وصربيا. وتقديم الطلبات يُسجَّل خصوصاً في فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، وهي الدول الأربع الأكثر استقبالاً للمهاجرين الجزائريين.

وبحسب بيانات وكالة اللجوء الأوروبية نفسها، حصل 267 جزائرياً فقط من نحو عشرة آلاف طالب لجوء، في عام 2022، على صفة "لاجئ"، من بينهم ناشطون سياسيون، الأمر الذي يشير إلى انخفاض نسبة قبول الطلبات المقدّمة من قبل الجزائريين. كما حصل 61 مهاجراً جزائرياً على "حماية فرعية"، في حين رُفض نحو أربعة آلاف طلب، ولم يحصل مقدّمو الطلبات المتبقية على أيّ ردّ، فبقيت بالتالي معلّقة.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

تجدر الإشارة إلى أنّ قرارات دول أوروبية عدّة، من قبيل ألمانيا، في عام 2018، بتصنيف الجزائر دولة مستقرة، أثّرت في رفض عدد كبير من طلبات لجوء رعايا جزائريين، إذ لم تجد الدول الأوروبية مبرّراً لطلبهم اللجوء.

أيضاً، ساعدت اتفاقات أبرمتها الحكومة الجزائرية مع دول مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، منذ عام 2016، تقضي بقبول ترحيل مهاجريها غير النظاميين وفق شروط التثّبت من هوياتهم والتغيّر المتسارع في قوانين الهجرة بعدد من الدول الأروبية، في انخفاض نيل الجزائريين اللجوء.

وباستثناء الناشطين السياسيين الذين يبرّرون تقدّمهم بطلب اللجوء بملاحقات قضائية يتعرّضون لها من قبل السلطات الجزائرية، فإنّ الدول الأوروبية لا تجد في الغالب مبرّرات موضوعية لطلبات اللجوء الإنساني التي يتقدّم بها رعايا ومهاجرون غير نظاميين من الجزائر، نظراً إلى استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتوفّر الإمكانية للعمل وإطلاق مشاريع خاصة.

في سياق متصل، أفادت بيانات وكالة الإحصاء الأوروبي (أوروستات)، بأنّ 19300 جزائري حصلوا على جنسيات أوروبية في عام 2021.

المساهمون