من هم الأكثر قدرة على التكيّف مع كورونا؟

26 ابريل 2020
كلٌّ يتكيف على طريقته (Getty)
+ الخط -
يمكن القول إنّ التداعيات الناتجة عن فيروس كورونا الجديد قد تكون مروعة. فجأة، وجدنا أنفسنا مجبرين على التكيّف مع حقائق جديدة، عدا عن شعورنا بالحزن لخسارتنا حياتنا القديمة. نُحاول ببساطة إدارة حياتنا اليومية والاهتمام بأطفالنا أو آبائنا، والتعامل مع الضغوط المالية، والتكيّف. صحيح أنّ لكلّ شخص طريقته في التكيّف، لكن لا بد من الإشارة إلى أن الأشخاص "الأقوياء عقلياً"، أو بتعبير أدق الحاضرين ذهنياً، أكثر قدرة على التكيّف، بحسب موقع "سايكولوجي توداي"، وذلك من خلال:

1 - الحدّ من التعرّض للأخبار ووسائل الإعلام
تشير الأبحاث إلى وجود أمرين يحدّدان كيفية استجابة الأشخاص خلال الأزمات، مثل الأوبئة. الأوّل هو مدى "ضعفهم" قبل الأزمة، والثاني هو عدد الأخبار التي قرأوها خلال الأزمة. ويؤدّي الاستماع إلى الأخبار طوال الوقت إلى التعرض لصدمة بديلة أو اضطراب ما بعد الصدمة.

ويمكن أن يؤدّي الاستماع إلى الأخبار على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع إلى الشعور بالرغبة إما في القتال وإما في الهرب، وبالتالي الإجهاد. على سبيل المثال، تشير دراسة أعدّت أثناء تفشي فيروس إيبولا في عام 2014 إلى أن الأشخاص الذين شاهدوا الأخبار لفترات طويلة شعروا بزيادة في التوتّر وسوء الأداء على المدى الطويل، بالمقارنة مع الأشخاص الذين حدّوا من الاستماع إلى نشرات الأخبار. وعادة ما يحدّ الأشخاص الأقوياء ذهنياً من تعرضهم للأخبار، ويختارون وسائل الإعلام الموثوقة، ويتجنّبون رؤية الصور المؤلمة.

2 - يتقبّلون مشاعرهم كالمعتاد
يدرك الأفراد الحاضرون ذهنياً أن هذا هو وقت الصدمة الشخصية والجماعية. الأشخاص المرنون يعرفون أن المشاعر مثل الخوف والقلق واليأس والغضب والحزن أمور طبيعية لأنّ المعلومات كثيرة جداً ولا يمكن معالجتها في وقت واحد.

3 - يختارون بعناية القادة الذين يتبعونهم
يتبع الأشخاص الحاضرون ذهنياً أولئك الذين يظهرون مهارات في القيادة الصحية والعقلية، إذ إن هؤلاء يشجعون الناس على اتخاذ إجراءات هادئة وعقلانية وعلى الحدّ من مشاهدة وسائل الإعلام. من المربك مشاهدة القادة الذين يجادلون علناً ويضللون الجمهور من خلال تزوير الحقائق والأبحاث. في هذا الإطار، يمكن اختيار مصدر أو اثنين تثق بهما للبقاء على اطلاع حول المستجدات. ويقول الباحثون إنه نظراً إلى عدم وجود تغييرات جذرية من ساعة إلى أخرى ترتبط بالوباء، فإنّهم يقترحون الاطلاع على الأخبار مرة واحدة يومياً.



4 - يحدّون من التعرّض لوسائل التواصل الاجتماعي
يفهم بعضهم تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدفعهم إلى الحد من متابعتها. يعرفون أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك هي قنوات إخبارية غير رسمية وتقدم أخباراً قد لا تكون صحيحة، وذلك استناداً إلى ما جمعته عنك من معلومات حول الأمور التي تفضلها، ما يدفعك إلى التحيّز.