وقال نقيب الصيادلة الفلسطينيين، أيمن خماش، لـ"العربي الجديد": "الأسواق الفلسطينية تعاني من نقص كبير بالكمامات التي تستخدم لأغراض شخصية بعد قيام تجار بشرائها وإرسالها إلى الصين، ما أدى إلى ارتفاع سعر الكمامة إلى الضعف تقريبا".
وأشار خماش إلى أن "التجار طلبوا مساعدتهم في تجميع ملايين الكمامات لإرسالها إلى الصين، للمساعدة في مواجهة الفيروس بعد توقف المصانع هناك عن العمل، وحالياً، الصيدليات لا تتوفر لديها الكمامات الشخصية بكميات كبيرة، كما أن هناك إقبالاً كبيراً على المطهر السائل الذي يتم أيضاً جمعه لإرساله إلى الصين، ما تسبب بنقص كبير وارتفاع الأسعار".
وزار "العربي الجديد" العديد من الصيدليات للسؤال عن الكمامات الطبية، وتحديداً المخصصة لمكافحة كورونا، واتضح أن بعض الصيدليات في رام الله لا تمتلكها منذ نحو أسبوعين، وبعضها أكد وجود نقص كبير، وتبين أيضاً أن سعر الكمامات قد ارتفع.
وقوبل النقص الحاد في الكمامات بغضب من الفلسطينيين، وعلق كثيرون عبر مواقع التواصل على النقص، مؤكدين أنه ينذر بأزمة صحية كبيرة. وكتبت الصحافية ريم العمري: "وزيرة الصحة أكدت أن الكمامات التي يستخدمها الصينيون للوقاية من فيروس كورونا غير موجودة لدينا، والكمامات الموجودة في السوق الفلسطيني حجز عليها التجار، وتحدثنا مع وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك للإفراج عن الكمامات". وسخر الصحافي فراس طنينة: "وزيرة الصحة: فلسطين خالية من الكورونا. وخالية من الكمامات".
وربط رشيد الفداوي الشأن الصحي بالشأن السياسي قائلا: "الناس قلها يمين بتروح يمين. قلها شمال بتروح شمال للأسف. كورونا أنست الناس صفقة القرن، ولاحظوا أنه ليس هناك حالة واحدة في فلسطين، لكن تم تسليط الضوء على الموضوع بالتزامن مع تراجع الحديث عن صفقة القرن، الفكرة هي اللعب على العواطف، أو الصحة، أو الدين".
وكشفت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، أمس الأحد، عن استعدادات الوزارة لإطلاق مستشفى ميداني من أجل مواجهة فيروس كورونا الجديد، لافتة إلى إنشاء مركز للحجر الصحي في أريحا، وأن هناك عشرات الحالات المشتبه بإصابتها، والتي جرى حجرها صحياً، مؤكدة خلو فلسطين من كورونا.
وأوضحت كيلة أن الطلاب الفلسطينيين الذين عادوا من الصين أربعة. وبعد عودتهم، تم حجرهم صحياً من خلال نقلهم إلى مركز خُصّص للحجر الصحي وهو مجهز بالكامل. وخلال المؤتمر، طمأنت كيلة الشعب الفلسطيني، وأكدت خلو فلسطين من كورونا، لكن ما يجري هو إجراءات احترازية، والحكومة خصصت موازنة طوارئ لمواجهة الفيروس.