يونيسف والصحة العالمية تحذران من النقص الحاد في لقاحات الأطفال بليبيا

06 نوفمبر 2020
كان هذا الانخفاض نتيجةً مباشرةً لوباء كورونا (Getty)
+ الخط -

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية من النقص الحاد في لقاحات الأطفال بليبيا، لافتتَين إلى أن العديد من مراكز التطعيم في البلاد أجبرت على الإغلاق بسبب نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين.

وأفادت المنظمتان، في بيان مشترك اليوم نقلته وكالة الأنباء القطرية، بأن أكثر من 250 ألف طفل وطفلة معرضون لخطر الإصابة بأمراض بسبب النقص الحاد في اللقاحات الأساسية، وهو ما يهدد صحة الأطفال في ليبيا.

وأوضحت يونيسف أنه خلال الأشهر السبعة الماضية، أدى النقص غير المسبوق في اللقاحات في ليبيا إلى تعطيل جداول تطعيم الأطفال وتعريضهم لخطر المرض والوفاة، حيث كان هناك انخفاض مقلق في عدد الأطفال الذين يتلقون اللقاحات المنقذة للحياة على مستوى العالم، لافتة إلى أنه في ليبيا، كان هذا الانخفاض نتيجةً مباشرةً لوباء كورونا الذي أدى إلى إغلاق الحدود الدولية وفرض القيود على التنقل وتأخير شراء اللقاحات وتوزيعها، كما دفع العديد من مراكز التطعيم للإغلاق بسبب نقص معدات الحماية للعاملين فيها.

كما قالت إن تقييما حديثا لـ (200 ) موقع من أصل (700 ) مركز تطعيم في ليبيا، أجراه المركز الوطني لمكافحة الأمراض (NCDC) بدعم من يونيسف ومنظمة الصحة العالمية، كشف عن أن جميع المراكز الـ( 200 ) قد نفد مخزونها من لقاحات السل، ولديها كميات محدودة للغاية من اللقاح سداسي التكافؤ، وطالبتا السلطات المحلية بضمان توفير الموارد المالية دون انقطاع لتأمين إمدادات التطعيم في البلاد.

من جهتها، قالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إن اللقاحات هي من أهم تدخلات الصحة العامة على مستوى العالم، حيث يحمي اللقاح الأطفال من الأمراض الخطيرة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ويقلل من وفيات الأطفال.

بدوره، أوضح ممثل يونيسف في ليبيا عبد القادر موس، أنه بينما ينظر العالم إلى السبل المتعددة للحد من جائحة كورونا من المهم ضمان استدامة المكاسب التي تحققت من خلال البرنامج الموسع للتحصين في ليبيا، مضيفاً أنه من الضروري أن تتلقى جميع مواقع التلقيح إمدادًا فوريًا بجميع اللقاحات لضمان التنفيذ المستمر لجدول التحصين على أساس البروتوكولات الوطنية. مشددا على أن "اللقاحات ضرورية، ولا يوجد طفل آمن حتى يصبح كل الأطفال آمنين".

المساهمون