كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنّ 500 ألف طفل أوكراني اضطروا إلى مغادرة منازلهم في خلال سبعة أيام من الهجوم العسكري الروسي. يأتي ذلك في حين أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأنّ 1.25 مليون شخص غادروا أوكرانيا.
وأفاد المتحدث باسم منظمة "يونيسف" جيمس إلدر، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة، بأنّ إجبار هذا العدد الهائل من الأطفال على ترك بلادهم بسبب زيادة وتيرة الاشتباكات، "حادثة لم يسبق لها مثيل". ودعا إلدر روسيا إلى وقف العملية بهدف وضع حدّ لمزيد من الهجرات، مضيفاً "نخشى من وفاة أطفال كثيرين. ففي الوقت الذي تستمرّ في الحرب، قضى آلاف الأطفال ليلة أمس في البرد القارس في الملاجئ".
وفي ما يُعَدّ الإحصاء اليومي الأوّل من نوعه بالنسبة إلى المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، غادر 1.25 مليون شخص أوكرانيا في الفترة الممتدة ما بين بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط المنصرم والساعة 9:30 من صباح اليوم الجمعة (بالتوقيت المحلي)، وذلك استناداً إلى بيانات حكومية.
Over a million people have fled #Ukraine so far with projections of 6.7 million internally displaced persons.
— IOM - UN Migration 🇺🇳 (@UNmigration) March 4, 2022
IOM is appealing for $350M to meet the needs of crisis affected people in Ukraine and neighboring countries.
➡️ https://t.co/abayhPt9Ti pic.twitter.com/4bZtEPGjUN
ويزيد هذا الرقم قليلاً عن ذلك الذي أعلنت عنه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أشارت تقديراتها حتى الآن إلى 1.2 مليون شخص (تحديداً مليون و209 آلاف و976 لاجئاً).
كذلك قدّمت المنظمة الدولية للهجرة التي تركّز على كلّ أشكال الهجرة وليس اللاجئين فحسب، تفاصيل جديدة بشأن جنسيات الفارين، فأوضحت أنّ 78 ألفاً و800 من مواطني دول ثالثة (غير أوكرانيين) من 138 دولة غادروا أوكرانيا.
أضافت المنظمة الدولية للهجرة "لدينا معلومات موثوقة ومحققة من شركاء وعاملين في المجال الإنساني موجودين على الحدود مع البلدان المجاورة، وقد وثّقوا التمييز ضدّ كثيرين من مواطني البلدان الثالثة الذين يصلون إلى البلدان المجاورة. كذلك وثّق هؤلاء أفعال رهاب أجانب على أساس العرق ولون البشرة والجنسية".
وتابعت المنظمة: "أفاد رعايا دول ثالثة بأنّهم تعرّضوا إلى التمييز في أثناء رحلتهم. الدول في حاجة إلى التحقيق والعمل على الفور لضمان معاملة كلّ شخص يفرّ من النزاع معاملة إنسانية، وإتاحة الوصول إلى الأراضي والحماية".
(الأناضول، أسوشييتد برس)