يونيسف تطلق نداءً عاجلاً: تدهور وضع أطفال لبنان في ظل التصعيد الإسرائيلي

01 أكتوبر 2024
نازحون في مدرسة عمر فروخ بمنطقة الطريق الجديدة، سبتمبر 2024 (حسين بيضون)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تدهور وضع الأطفال في لبنان: حذرت يونيسف من تدهور سريع في وضع الأطفال بسبب الصراع، حيث قتل أكثر من 100 طفل ونزح 300 ألف، مع نقص في المياه والغذاء واللوازم الطبية، وصدمات نفسية مستمرة.

- نداء عاجل للحصول على تمويل: أطلقت يونيسف نداءً عاجلاً لجمع 105 ملايين دولار خلال الثلاثة أشهر المقبلة لتوفير الإمدادات الحيوية للأطفال، بما في ذلك المياه الصالحة للشرب، والدعم النفسي والاجتماعي، والتعليم.

- استجابة يونيسف وتوسيع نطاق المساعدات: وسعت يونيسف عملياتها لتقديم المساعدات الضرورية، حيث وصلت إلى أكثر من 50 ألف شخص وقدمت 100 طن من المساعدات الطبية الطارئة، وتناشد المجتمع الدولي لزيادة الدعم وضمان توصيل المساعدات بسرعة وأمان.

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، من أن "التصعيد الخطير للصراع في لبنان قد أدى إلى تدهور في وضع الأطفال واحتياجاتهم فاقت سرعته قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة الفورية من خلال التدخلات المنقذة للحياة".

وأطلقت يونيسف نداءها العاجل للحصول على 105 ملايين دولار أميركي خلال الثلاثة أشهر المقبلة، معتبرة أن "هناك حاجة ماسة إلى تلك الأموال لإيصال الإمدادات الحيوية الضرورية للأطفال، والحفاظ على الخدمات الحيوية في لبنان، بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم ورفع الجهوزية في وجه أي تصعيد محتمل في الأعمال العدائية".

وقالت في بيان إنه "منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قتل أكثر من 100 طفل، وفقاً لوزارة الصحة العامة اللبنانية، مع الإشارة إلى أنّ نصف عدد الوفيات بين الأطفال حدث في الأسبوع الماضي وحده".

وتقدّر يونيسف أن أكثر من 300 ألف طفل نزحوا من منازلهم، وتفتقر الأُسَر النازحة الى إمكانية الوصول إلى ما يكفي من مياه وغذاء وبطانيات ولوازم طبية وأساسيات أخرى. فهؤلاء الأطفال يعيشون الآن في كابوس، يتصارعون مع الخوف والقلق والدمار والموت، فينتج من ذلك صدمات نفسية قد ترافقهم مدى الحياة.

وقال ممثل يونيسف في لبنان، إدوارد بيجبيدر إنّ "نتائج تصعيد الأعمال العدائية في لبنان كارثية تطاول جميع الأطفال في لبنان. الخوف في قلوبهم كبير هائل ولا يمكن تصوّره وهم باتوا محاصرين بالعنف وبعدم اليقين". وتابع: "هناك عدد لا يحصى من الأطفال في خطر حقيقي ويتعرضون للهجمات المستمرة والنزوح القسري وغير قادرين على الاعتماد على نظام الرعاية الصحية المنهك".

وتستجيب يونيسف للاحتياجات الأكثر إلحاحاً وأهميّة للأطفال في لبنان، ولكنها تحتاج إلى دعم عاجل للحفاظ على استجابتها وتوسيع نطاقها، حيث وسّعت يونيسف، خلال الأسبوع الماضي، عملياتها مع تركيزها على المساعدات والخدمات الحرجة اللازمة، لا بل الضرورية، لدعم الأطفال وحمايتهم. بالتنسيق الوثيق مع وحدة إدارة مخاطر الكوارث، نجحت يونيسف وشركاؤها في الوصول إلى أكثر من 50 ألف شخص في أكثر من 200 مركز نزوح جماعي في محافظات الجنوب وبيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع وبعلبك الهرمل ومدّ هؤلاء بمياه الشفة ولوازم عدّة من بطانيات وأكياس نوم وأدوات نظافة ومجموعات خاصة بالأطفال وبخدمات الدعم النفسي الاجتماعي.

وخلال شهر سبتمبر/أيلول، سارعت يونيسف إلى تقديم نحو 100 طن من المساعدات الطبيّة الطارئة إلى المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية التي تواجه النقص في المستلزمات أو نفاذها. وسيُسلَّم المزيد من المساعدات الطبيّة، وتشمل الأدوية والمستلزمات العلاجية وأدوات الطوارئ خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لمساعدة لجنة الطوارئ في وزارة الصحة العامة في لبنان التي تعمل على تقديم الإسعافات الأولية، والاستجابة لحاجيات المستشفيات التي تعالج المرضى المصابين. ومع ذلك، فإن الاحتياجات تزداد بوتيرة هائلة في لبنان.

وتناشد يونيسف المجتمع الدولي بشكل عاجل زيادة الدعم الإنساني وضمان بقاء الطرقات سالكة في لبنان لتوصيل المساعدات الانسانية، ما يسمح بإيصال الإمدادات الضرورية بسرعة وأمان إلى الأطفال الأكثر حاجة إليها. وقال ممثّل يونيسف في لبنان إنّ "الأطفال باتوا بلا منازل، والخطر يحدق بالعديد منهم وحياة الكثيرين قد تكون تغيّرت إلى الأبد. نزح العديد من الأطفال مراراً، من مكان إلى ثانٍ إلى ثالث. هناك من فقدوا السقف وأمان البيت، ومنهم من فقدوا الأم والعائلة والأحباء. هؤلاء بحاجة ماسة إلى حماية، وإلى سائر الخدمات التي لا بُدّ منها لأيّ كائن طفل، بما في ذلك المرافق الطبيّة والملاجئ. يونيسف قدّمت الدعم إلى أطفال لبنان لعقودٍ وعقود، ونحن مصممون على الاستمرار اليوم بتقديم الخدمات في هذا الوقت العصيب".

المساهمون