ولاية هندية منكوبة بكورونا في حالة تأهب لفيروس "نيباه"

07 سبتمبر 2021
تعاني ولاية كيرالا من تفشي فيروس كورونا (سي كي ثانسير/Getty)
+ الخط -

تكثف سلطات ولاية كيرالا جنوبي الهند، جهودها بشكل سريع لوقف تفشٍّ محتمل لفيروس "نيباه" القاتل، بالتزامن مع استمرار الولاية في مواجهة موجة انتشار كبيرة لفيروس كورونا.
وأعلنت السلطات في كيرالا حالة التأهب القصوى بعد وفاة صبي (12 سنة) بالفيروس النادر يوم الأحد الماضي، الأمر الذي دفع مسؤولي الصحة إلى بدء تعقب المخالطين، وعزل مئات الأشخاص الذين اتصلوا بالصبي الذي توفي داخل مستشفى بمدينة كوزيكود.
وقالت وزيرة الصحة في الولاية، فينا جورج، للصحافيين، الثلاثاء، إن "عينات ثمانية من المخالطين الرئيسيين أثبتت عدم إصابتهم. نتائج الاختبارات الثمانية أمر مريح للغاية".
ويمكن أن ينتشر فيروس "نيباه"، الذي ظهر لأول مرة في ماليزيا، في أواخر تسعينيات القرن الماضي، عن طريق خفافيش الفاكهة والخنازير، ومن خلال الاتصال بين البشر، ولا يوجد لقاح للفيروس الذي قد يسبب عدة أعراض كالحمى الشديدة، والتشنجات، والقيء.
ويكمن العلاج الوحيد في الرعاية الداعمة للسيطرة على المضاعفات، والحفاظ على راحة المرضى.
ويقدر معدل الوفيات بفيروس "نيباه" بما يتراوح بين 40 إلى 75 في المائة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يجعله أكثر فتكا بكثير من فيروس كورونا.

وأُصيب بنغال بالفيروس في عام 2004 بعد استهلاك عصير نخيل لوثته خفافيش الثمار بالفيروس. وتم أيضاً توثيق سريان العدوى بين البشر، بما في ذلك في أحد المستشفيات في الهند. ووفق مقال "بي بي سي"، فإنه خلال 11 تفشٍّ لفيروس "نيباه" ببنغلادش بين 2001 و2011، تم التأكد من إصابة 196 شخصا بالفيروس، وقد توفي 150 منهم.

وتسجل قارة آسيا أعدادا كبيرة من الأمراض المعدية حديثة الظهور، وبالنظر للطبيعة الاستوائية للمنطقة والتنوع البيئي الناجم عن ذلك، فإن فرص ظهور فيروسات جديدة تتزايد في المنطقة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون