شهد "مفرق باسل الأعرج" بالحي الألماني في مدينة حيفا، الأحد، وقفة غضب للتضامن مع نضال أهالي النقب ضد تجريف أراضي الأطرش، وما تلاها من قمع وهجوم وحشيّ، وضد كافة محاولات التهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا "من حيفا للنقب. ثورة كرامة وغضب"، و"من مفرقك يا أعرج. جاي الفرج للنقب"، و"بالروح بالدم نفديك يا نقب".
وباشرت جرافات الصندوق القومي اليهودي "كاكال" أعمال تجريف أراضي الأطرش بالقرب من قرية سعوة، ضمن مخطّطات "سلطة أراضي إسرائيل" لتحويل أراضي النقب إلى مستعمرات لليهود فقط، عبر مشروع شامل للسيطرة على أراضي النقب، وتهجير سكانه الفلسطينيين.
وفرضت السلطات الإسرائيلية الحبس المنزلي على ناشطين بالحراك النصراوي، وأبعدت الناشط منهل حايك عن مدينة الناصرة، أمس السبت، كما أبعدت الناشطة سمية فلاح من حيفا، واعتقلت ما يقارب 131 شخصاً، وما زال قرابة الأربعين منهم معتقلين.
وقال الناشط مجد كيال: "هناك تظاهرات بكل القرى والمدن تضامناً مع النقب، فعشرات الآلاف من أبناء شعبنا البدو في النقب يعانون من محاولات تهجير متواصلة من أجل اقتلاعهم من أرضهم وبيوتهم. النقب هو نصف الوطن الفلسطيني، وواجبنا أن نكون جاهزين للنضال دفاعاً عن النقب".
وقالت منسقة جمعية "للبدو بلا حدود"، هند هاجر سلمان: "ما يحدث في النقب هو استمرار لكل ما حدث منذ النكبة، ومقاومته استمرار لمناهضة الاحتلال، واستمرار الفعاليات على الأرض وليس أمام الإعلام فقط. ما حدث منذ يوم الاثنين الماضي، ليس البداية في النقب، ولن يكون الأخير. التجريف توقف بسبب نزول الأهالي إلى الشارع، ومشاركة الشاب في التظاهرات واضحة منذ هبة مايو/ أيار الماضي، وهم يملكون الوعي الكامل بكل ما يحدث، ويعرفون أنهم أصحاب الحق".
وأكدت الناشطة المشاركة بالتظاهرة نسرين جبارين: "تظاهرتنا ضد التهجير من أراضينا في النقب، وفي قرية سعوة، ونطالب بوقف هذه المحاولات، والنضال الشعبي هو الطريقة الوحيدة لإيصال رسالتنا، ونطالب كل الناس أن يخرجوا إلى الشوارع من أجل وقف الاعتداءات على كل مدن فلسطين، وليس فقط النقب".
وبالتزامن مع وقفة الغضب في حيفا، خرجت تظاهرات نصرة للنقب في الناصرة، وفي مدينة ساحة العين، وفي يافا.