نظمت كوادر طبية في شمال غرب سورية، الاثنين، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض انتخاب النظام السوري عضواً في المجلس التنفيذي بمنظمة الصحة العالمية، متسائلين عن المعايير التي تتبعها المنظمة الأممية.
وقال مسؤول العلاقات العامة في مديرية صحة إدلب، غانم الخليل، لـ"العربي الجديد"، إن " الوقفة تعبير عن استنكار اختيار نظام الأسد عضواً في المجلس التنفيذي في المنظمة. نريد أن نعرف المعيار الذي تم على أساسه اختيار هذا النظام، هل هو إجرامه؟ أم إمعانه في القتل والتهجير؟ لقد دمر المشافي والمراكز الطبية، وقتل الأطباء والممرضين والكوادر الطبية على مدار عشر سنوات مضت".
وانتخبت "منظمة الصحة العالمية" في دورتها الـ74 التي عُقدت، الجمعة، النظام السوري لعضوية المجلس التنفيذي لمدة 3 أعوام، من بين أعضاء آخرين انضموا حديثا إلى المجلس، حسب ما ذكرت عبر حسابها في "تويتر"، وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، إن "سورية انتُخبت ممثلاً عن الشرق الأوسط خلال الدورة الحالية لأعمال منظمة الصحة العالمية، والتي بدأت في 24 مايو/أيار".
ولاقت الخطوة استنكارا واسعا من قبل الائتلاف الوطني السوري المعارض والدفاع المدني السوري وهيئات أخرى عاملة في المجالين الصحي والإنساني، إذ كانوا ينتظرون معاقبة النظام السوري على جرائمه، وليس مكافأته بمنحه عضوية في المجلس التنفيذي.
وتعمد النظام السوري وحلفاؤه استهداف وقصف المنشآت الصحية في المناطق الخارجة عن سيطرته، فضلا عن ممارسة انتهاكات واسعة من قتل واعتقال وتهجير بحق العاملين في المجال الصحي. ويقول نائب مدير صحة إدلب، الطبيب رفعت فرحات، لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة تعبر عن الاحتجاج والمعارضة لقرار منظمة الصحة العالمية الذي يتعارض مع جميع الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية، فالمكان الطبيعي لهذا النظام هو المحاسبة في محكمة لاهاي، والمحاكم الدولية على جرائم الحرب ".
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد استنكر القرار، مؤكدا أنه "فضيحة تكشف عن سقوط أخلاقي، وفساد مؤسساتي وإجرائي وتنظيمي وقانوني"، مشيرا في بيان، إلى أنه "سبق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق عضوية النظام فيها بسبب استخدامه الأسلحة الكيميائية في حربه ضد الشعب السوري".