- وزارة الداخلية العراقية نعت الشرطي هيمن كريم، مشيدة ببطولته في منع مجزرة كانت ستودي بحياة العديد، وأقامت مجلس عزاء تكريماً له بحضور وزير الداخلية.
- الشرطي البطل، أب لثلاثة أطفال وعضو في جهاز الشرطة لمدة 19 عاماً، قدم حياته فداءً لحماية الآخرين، فيما تستمر التحقيقات مع المسلح الباكستاني وارتباطاته المشبوهة.
أعلنت السلطات العراقية في بغداد، أمس الاثنين، وفاة شرطي متأثراً بجروحه، بعد ثمانية أيام من تصدّيه لمحاولة مُسلّح تنفيذ هجوم على مسجد في بغداد، ما أدى إلى إصابته برصاصات عدة نقل على إثرها إلى المستشفى، لكنّه فارق الحياة بسبب مضاعفات الإصابة.
ونعت وزارة الداخلية العراقية الشرطي هيمن كريم، الذي تصدّى لمحاولة مُسلّح باكستاني الجنسية إطلاق نار على المصلين بجامع الإمام أبو حنيفة النعمان وسط حي الأعظمية في بغداد.
وتمكّن الشرطي من إلقاء نفسه على المسلح ومن ثم السيطرة عليه، لكن أصابته رصاصتان، إحداهما في بطنه من سلاح المهاجم الذي جرى إلقاء القبض عليه من قبل الأهالي وقوات الأمن بعد محاصرته.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن "وزير الداخلية حضر مجلس العزاء المقام على روح الشهيد البطل هيمن كريم أحمد، أحد منتسبي قيادة شرطة بغداد الرصافة".
مؤكداً أن الشهداء قدموا أنفسهم قرباناً لأجل العراق.. وزير الداخلية يحضر مجلس العزاء المقام على روح الشهيد البطل المفوض (هيمن كريم أحمد) أحد منتسبي قيادة شرطة بغداد الرصافة pic.twitter.com/LD4dYGIfV1
— وزارة الداخلية العراقية (@socialmoigoviq) March 25, 2024
وقال المقدم أحمد عبد الرزاق، من مديرية شرطة بغداد الرصافة، لـ"العربي الجديد"، إن كريم منع مجزرة كادت تودي بحياة عدد كبير من المواطنين، بسبب تدخله وإعاقته المسلح، ومن ثم مقاومته، حتى وصول مواطنين وأفراد أمن والسيطرة عليه.
وأضاف أن الحادث الذي وقع أول أيام رمضان مع صلاة المغرب كان سيكون مأساوياً لولا شجاعة الشرطي وتضحيته.
الشرطي، البالغ من العمر 47 عاماً، أب لثلاثة أطفال، هو عراقي كردي، ويعمل ضمن قوة جهاز الشرطة العراقية ببغداد منذ 19 عاماً، لكنه نقل قبل شهرين إلى حي الأعظمية للمشاركة في تأمين المنطقة التي يقصدها العراقيون خلال شهر رمضان.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شقيق الشرطي الضحية، ويدعى رحيم أحمد، قوله إن شقيقه "قدّم روحه فداء لحماية الآخرين، ولو أن تلك المحاولة نجحت لوقع الكثير من الضحايا، لكن هيمن ضحى بنفسه ليحمي الآخرين".
وتواصل القوات العراقية تحقيقاتها مع المسلح الباكستاني، الذي تبين ارتباطه مع آخرين من الجنسية نفسها يقيمون في بغداد بشكل غير قانوني ويتورطون في أعمال إجرامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء خالد المحنا: "معالم التحقيق لم تتضح بعد"، مضيفاً في تصريحات صحافية أن "هنالك جوانب كثيرة، وأعتقد بعد فترة زمنية سيكون هنالك إعلان لكل نتائج التحقيق".