وفاة زوجة ووالدة معتقليْن سياسيين مصريين.. ومطالبات حقوقية بخروجهما لدفنها

07 نوفمبر 2021
مطالبات بخروج حسن وعمر غريب (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت مصادر حقوقية عن وفاة المواطنة إيمان صلاح الدين سليمان نوفل، زوجة المعتقل السياسي حسن غريب، ووالدة المعتقل السياسي عمر حسن غريب، متأثّرة بإصابتها بفيروس كورونا، وطالبت المصادر بالسماح لهما بالخروج لدفنها.

يعدّ حسن غريب في عداد المختفين قسرياً، منذ حصوله على حكم بالبراءة من محكمة أمن الدولة طوارئ في العاشر من رمضان، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه لم يخرج منذ ذلك التاريخ، وحتى الآن لا تعلم أسرته أو محاموه عنه شيئاً.

وكانت أسرة حسن غريب قد ناشدت المسؤولين، الإسراع في إخلاء سبيله ليرافق زوجته في مرضها، ولكن طلبهم قوبل بالرفض، رغم أنه محتجز بشكل يخالف القانون.

وكرّرت الأسرة مناشدتها للمسؤولين، وعلى رأسهم النائب العام، الكشف عن مصير المعتقل حسن غريب، وإطلاق سراحه حتى يتمكّن من إلقاء نظرة الوداع على زوجته والمشاركة في جنازتها، بعدما أحيل بينه وبين مساندتها ومواساتها أثناء فترة مرضها.

حسن غريب من مدينة صان الحجر، بمحافظة الشرقية، ترك محل إقامته منذ سنوات، وأقام في مدينة العاشر من رمضان، وتمّ اعتقاله أكثر من مرة، كانت الأخيرة منذ حوالي ستة أشهر، وحصل على حكم براءة، وتمّ بعدها إخفاؤه قسرياً.

أمّا عمر، فمحكوم عليه بالحبس منذ 3 سنوات، وهو على وشك إنهاء مدّة حبسه كاملة.

وأعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تضامنها مع أسرة المختفي قسرياً، وطالبت النائب العام المصري بإخلاء سبيله فوراً، من أجل دفن زوجته، ومساندة أولاده، نظراً لحصوله على حكم بالبراءة، كما أنه ليس مطلوباً على ذمة قضايا أخرى.

يُشار إلى أنّ سلطات الأمن المصرية سمحت، على مدار السنوات القليلة الماضية، لحالات محدودة للغاية من سجناء سياسيين بالخروج لوداع ذويهم، بعد ضغط وحملات مناشدة واسعة. 

وكان آخر تلك الحالات المحدودة الكاتب الصحافي خالد داوود، الذي سُمح له بالخروج من السجن في مايو/أيار الماضي، لمدة نصف ساعة وقت الإفطار، لزيارة والده المريض ومواساته في وفاة شقيقته.

كذلك، سُمح للمحامي الحقوقي محمد الباقر بالخروج لدفن والده وتلقّي واجب العزاء فيه، في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

المساهمون