وفاة ثلاثة أطفال غرقاً في بئر شمال غربيّ سورية

21 يوليو 2022
فارقوا الحياة بعد سقوطهم في البئر (الدفاع المدني السوري)
+ الخط -

توفي ثلاثة أطفال غرقاً في بئر للمياه في بلدة سردين بريف إدلب الشمالي، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني السوري من إنقاذ طفل رابع، صباح اليوم الخميس، في المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة شمال غربيّ سورية.

وقال الناشط محمد المصطفى لـ "العربي الجديد"، إنّ الأطفال الذي توفوا غرقاً في البئر هم عبد الله عزة وسلطان ناصر من بلدة سردين، والطفل الثالث من منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، أما الطفل الرابع، من الغوطة الشرقية، وهو محمد تركي، فقد أُنقذ ليُكتَب له عمر جديد.

وأوضح المتطوع في الدفاع المدني السوري حسن الحسان لـ"العربي الجديد"، أن الأطفال الثلاثة توفوا غرقاً في بئر للمياه في قرية سردين بريف إدلب الشمالي، فيما أُنقِذ طفل، والضحايا الأربعة يعملون في رعي الأغنام.

وقال: "يبدو أنهم اقتربوا من البئر المغطاة بصبّة بيتونية، لكنها انهارت وسقطوا فيها وتوفوا غرقاً، وانهارت الأحجار عليهم. أسعفت فرقنا الطفل الناجي منهم، وانتشلت جثث الثلاثة الآخرين، لتسليمها لذويهم".

ولفت إلى أن حالات السقوط  في الآبار تتكرر دائماً، مضيفاً: "فرقنا تعمل على تأمين الآبار المكشوفة بتغطية الصالحة منها التي يستخدمها المدنيون، وردم الجافة. ويتجاوز عدد الآبار التي تم تأمينها في شمال غرب سورية منذ بداية العام الحالي 40 بئراً".

ومع تكرار حوادث الغرق في المسطحات المائية والآبار شمال غربيّ سورية، عملت فرق الدفاع المدني السوري على نشر نقاط رصد وإنقاذ دائمة في عدة مناطق، منها بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي خلال فصل الصيف، وذلك بهدف حماية المدنيين من الغرق. 

ووفق المتطوع في الدفاع المدني بيبرس مشعل، فإن هذه النقاط بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، بغرض الاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل.

ولفت خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أنها تتألف في كلتا المنطقتين من غطاسَين اثنين في كل نقطة وبذلتي غوص كاملتين وقارب لسهولة التنقل في المياه والبحث عن الغرقى واختصار الوقت، إضافة إلى منظار وقبضات تواصل لاسلكية، وبطبيعة دوام بنظام مناوبات بين المتطوعين، للتغطية الشاملة، لكن هذه الإجراءات ووجود الفرق في نقاطها بالقرب من المسطحات المائية لا يعني أبداً أنها آمنة ولا تزيل خطر السباحة فيها.

ويوم الجمعة 16 يوليو/تموز الجاري، لقي 5 أشخاص مصرعهم غرقاً في مسطّحات مائية قرب مدينة عفرين بريف حلب شمال غربيّ سورية، إذ تعتبر بحيرة ميدانكي من بين المسطحات الأخطر بالنسبة إلى السباحة، لكون تربتها طينية.

المساهمون