قال وزير الصحة والسكان الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، الثلاثاء، إن متوسط الأعمار في البلاد ارتفع من 47 سنة عام 1962، وقت استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، إلى نحو 78 سنة في الوقت الحالي، بفعل تحسن الظروف المعيشية، والسياسات الصحية، ومقاييس التغذية.
وأكد بن بوزيد، خلال كلمة له في الاحتفال باليوم العالمي للصحة، أن السلطات أعطت أولوية كبيرة لحماية صحة المواطنين، والوقاية من الأمراض منذ الاستقلال. ونجحت الجهود في تحسين المستوى المعيشي، وتراجع عدد وفيات الأطفال، وارتفاع نسبة الخصوبة، فيما يقدر معدل عمر الرجل الجزائري حاليا بـ76.9 سنة، ومعدل عمر المرأة بـ78.2 سنة.
وتشير توقعات الديوان الحكومي للإحصاء إلى ارتفاع معدل عمر الجزائريين إلى 82.5 سنة بحلول عام 2040، وأنه سيبلغ عدد الجزائريين الذين سيتجاوزن 70 سنة من العمر خمسة ملايين نسمة، مقابل 1.6 مليون نسمة في الوقت الحالي.
وتعرف الجزائر معدلا لافتا لعدد الأطباء مقابل الكثافة السكانية، إذ انتقل من 500 طبيب لكل عشرة ملايين شخص في السنوات الأولى للاستقلال، إلى طبيب لكل 800 نسمة، وهو معدل يفوق مؤشرات منظمة الصحة العالمية التي توصي بوجود طبيب لكل ألف نسمة.
ويصل عدد من تتجاوز أعمارهم 100 سنة في الجزائر، حسب التقديرات الرسمية، إلى 300 معمر، فيما تقلصت معدلات الوفاة عند الولادة من 180 وفاة لكل ألف ولادة، إلى 23 وفاة لكل ألف ولادة.
وتحتل الجزائر المرتبة 63 عالميا من ضمن 195 دولة، والمرتبة السادسة عربيًا، من حيث متوسط عمر المواطنين، كما تسجل زيادات في المخصصات المالية لقطاع الصحة، والتي تبلغ في الوقت الحالي أكثر من سبعة في المائة من الموازنة العامة، لدعم التكفل الصحي بالمواطنين، وتوفير الأدوية، والتكفل بالمصابين بأمراض مزمنة.