هكذا أعدم جيش الاحتلال الشهيد ساري يوسف في الخليل

09 ديسمبر 2023
أعدم ساري عمرو في غرفته (العربي الجديد)
+ الخط -

أعدم الاحتلال ساري يوسف عمرو، وهو شاب فلسطيني من الخليل في الضفة الغربية، لا يزال في الـ 26 من عمره، واعتقل شقيقه، مهدداً أفراد عائلته.

وعاشت عائلة الشاب الفلسطيني يوسف من مدينة دورا جنوبي الخليل، جنوب الضفة الغربية، الذي استشهد فجر اليوم السبت، لحظات مرعبة حين أطلق عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي النار في غرفته واختطف جثمانه، خلال مداهمة منزلها لاعتقاله وشقيقه صهيب (23 عاماً). 

وقال كرم عمرو، أحد أقارب الشهيد ساري يوسف عمرو لـ "العربي الجديد": "قوات الاحتلال اقتحمت منزل العائلة قرابة الساعة الثانية فجر اليوم السبت، في منطقة رجم أبو هلال، وحاصرت أفراد العائلة في مختلف شقق المنزل، ووضعت زوجة الشهيد ووالده في غرفة، ووالدته في غرفة، وشرعت بتفتيش المنزل وتكسير محتوياته. وعندما وصلت لتفتيش غرفة الشهيد سمع صوت إطلاق نار كثيف". 

وتابع عمرو: "تبين لنا أن الاحتلال أعدم ساري يوسف عمرو دون سابق إنذار، بعدما فجّر باب غرفته، وأطلق النار بشكل مباشر عليه، وتلطخت جدران الغرفة والأرض بدماء الشهيد الأعزل الذي ترك على الأرض ينزف، ثم توجه ضابط جيش الاحتلال إلى والد الشهيد وأبلغه بأنهم قتلوا نجله واحتجزوا جثمانه واعتقلوا شقيقه صهيب، كما هددهم بإطلاق النار على جميع أفراد العائلة حال إصدار أي صوت أو حركة". 

وزعمت قوات الاحتلال خلال اقتحام المنزل أنها تبحث عن قطع أسلحة توجد في المنزل، لكن عمرو يؤكد أنها حجة واهية لجنود الاحتلال كيّ يبرروا الاقتحام الذي أعدم فيه ساري، وقد فتّشوا ست شقق سكنية ولم يجدوا أية قطعة سلاح، مشيراً إلى أن العائلة لم يسبق وأن صادر جيش الاحتلال لديها أي معدات أو أسلحة استخدمت في أعمال مقاومة. 

ولا تملك العائلة وفق عمرو، أية معلومات عن نجلها صهيب الذي اعتقله الاحتلال خلال إعدام الشهيد ساري يوسف، وتتخوف من أن يلاقي مصيراً مشابهاً لشقيقه، أو أن يتم الاعتداء عليه بطرق وحشية، بعدما كانت قد أعدمت شقيقه أمام عينه في غرفة منزلهم. 

الاحتلال يسرق أموالاً وممتلكات لعائلة الشهيد ساري يوسف

وكان الاحتلال قد سرق خلال اقتحامه منزل عائلة الشهيد مبلغاً من النقود يقدّر بنحو  110 آلاف دولار، واستولى على مركبتين، وحطم محتويات المنزل، فيما أشار عمرو إلى أن الارتباط الفلسطيني أبلغ العائلة بأن سلطات الاحتلال ستسلم اليوم جثمان الشهيد ساري يوسف لكنها لم تحدد موعداً للتسليم. 

وباستشهاد الشاب ساري، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 274 شهيداً. 

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن أن الاحتلال أعدم الشاب عمرو خلال عملية اقتحام مدينة دورا ومناطق فلسطينية أخرى بالضفة الغربية، على أثرها اعتقل قرابة 15 مواطناً من مناطق متفرقة.

وقال نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان، إنّه "بالنسبة للشهيد عمرو، هذا هو الاعتقال الأول بحقه، وهو أب لطفلة، وبحسب عائلته اقتحمت قوات الاحتلال منزله، ومنزل عائلته فجر اليوم، ثم أطلقت الرصاص، وفجرت الأبواب، إلى جانب تدمير وتخريب منزل العائلة، ومصادرة الأموال، واعتقاله بعد إصابته هو وشقيقه".

وأوضح نادي الأسير أنّ عمليات الإعدام الميداني شكّلت ولا تزال أبرز الجرائم التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنّه استعادها بقوة منذ العام الماضي وخلال العام الجاري مع تصاعد عمليات المقاومة، لتصل إلى ذروتها بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بما فيها عمليات الإعدام بحقّ المواطنين أثناء حملات الاعتقال في الضّفة الغربية.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ الاحتلال يتعمّد خلال حملات الاعتقال والاقتحامات التي ينفذها ليلاً، إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل.

المساهمون