نساء يفتتحن معرضاً للأعمال اليدوية في القامشلي السورية

02 نوفمبر 2022
ضم المعرض الذي يستمر 4 أيام منتجات صوفية "تريكو يدوياً وآلياً" (العربي الجديد)
+ الخط -

افتتحت نساء في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، معرضا للأعمال اليدوية أمس الثلاثاء في المركز الثقافي بالمدينة، برعاية "جمعية آمال لرعاية حقوق المرأة والطفل"، وضم المعرض الذي يستمر على مدار أربعة أيام منتجات صوفية "تريكو يدويا وآليا" وأعمالا ومصنوعات تزيد عن 500 قطعة.

تحدثت المديرة التنفيذية للجمعية عن المعرض، ليلاف حسين وقالت لـ"العربي الجديد": "نحن كجمعية مشروعنا كان من عام 2022 لعام 2023، وهدفنا الأول أن نساعد النساء المتضررات من الحرب في البداية، وبعدها الأرامل اللواتي لا قدرة لهن على العمل، أو ترك أولادهن، ليعملن من البيت، كمساعدة نقدمها لهنّ".

الصورة
معرض للأعمال اليدوية في القامشلي (العربي الجديد)
المعرض يضم 500 قطعة ملابس صوفية (العربي الجديد)

وتابعت حسين: "نجهز لافتتاح معرض مطلع العام القادم، في مركز محمد شيخو، والنساء المشاركات هنّ نساء يعملن بحياكة الصوف، وشاركن أيضا بأعمالهنّ سابقا، عددهن يفوق العشر نساء، من القامشلي والدرباسية وعامودا والقحطانية".

وأردفت حسين: "المعرض يضم 500 قطعة صوفية من ثياب الأطفال الصغار والرضع والألبسة النسائية، والمصنوعات التقليدية في المنزل. مشروعنا القادم هو أيضا مشروع لحياكة الصوف ليس فقط في منطقة الجزيرة، وسيكون في مدينة الرقة، ومشروعنا الثاني هو مشغل خياطة، سنفتتحه للنساء اللواتي فقدن ذويهن ومعيليهن، والأسعار الموجودة بالمعرض رمزية مقارنة بالسوق".

نورا موسى قالت لـ"العربي الجديد": "أنا كمشاركة في معرض النسيج الصوفي اليوم شاركت بأعمال يدوية كدعم مادي لي، فضلا عن حبي لرؤية إقبال الأهالي على الأعمال التي أقدمها، من جهة ثانية أناشد الجمعيات والمنظمات أن تقدم لنا الدعم، عملنا يتعرض للاحتكار، إضافة إلى أننا كنسوة نتعرض للاضطهاد. أسعارنا رمزية، ونريد أن يدعمونا بالمواد الأولية فقط".

وتابعت موسى: "هذا العالم يساعدني أن أثبت نفسي كإحدى النساء الفاعلات في المجتمع، تعلمت عن طريق جمعية آمال بدورة تكثيفية، والهدف أن أدعم نفسي ماديا وأكسر النمطية، وأثبت أن المرأة قادرة على المشاركة في سوق العمل بجميع أشكال العمل وبجميع المجالات".

أما هيفاء حمود فقالت لـ"العربي الجديد": "كنساء نعمل في مجال النسيج الصوفي، بالإبرة والأدوات البدائية البسيطة. نحب أعمالنا، وهذا المعرض قُدِّم فيه الكثير من أنواع الألبسة التطريزية النسائية والرجالية، وألبسة الأطفال وحديثي الولادة، هناك إقبال جيد، ونحن كمشاركات نفرح بأعمالنا، ونحن مرتاحات بهذا العمل، والأسعار في المعرض مناسبة للجميع، وتهدف لمساعدة المجتمع، الذي يعاني من أوضاع معيشية صعبة". 

وختمت: "هناك الكثير من التحديات التي نعاني منها، منها تأمين الخيوط الجيدة، كون أسعارها مرتفعة، والمواد الأولية غيرها، والقطعة اليدوية أيضا تحتاج لعمل شاق يتجاوز 12 ساعة في بعض الأحيان".

المساهمون