نازحو مخيم الركبان يواصلون اعتصامهم للمطالبة بتوفير سبل الحياة

13 ديسمبر 2021
تتفاقم أوضاع النازحين في مخيم الركبان خلال فصل الشتاء (Getty)
+ الخط -

يواصل نازحو مخيم الركبان، الواقع في منطقة المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، اعتصامهم، لليوم الحادي عشر على التوالي، للمطالبة بتغيير الواقع المعيشي السيئ في المخيم.
وقال الناشط المقيم في المخيم عمر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع على حاله منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولا تقدم أي منظمة مواد غذائية، ولا يوجد علاج أو دواء بعد إغلاق الأردن النقطة الطبية التابعة للأمم المتحدة بسبب جائحة كورونا، والحالات المرضية المستعصية التي تحتاج لدخول المشافي يضطر أهلها لنقلها إلى مناطق النظام، وبعد العلاج، ترسل إلى مراكز الإيواء، وبعضهم اعتقلته الأفرع الأمنية".
وأكد الحمصي أن بعض العائلات غادرت المخيم مؤخرا إلى مناطق النظام عن طريق مركز المصالحات، بسبب انعدام مقومات الحياة، لافتا إلى أن "أسعار المواد الغذائية ارتفعت ضعفين أو ثلاثة أضعاف بحكم وصولها من مناطق النظام، إذ تدخل إلى المخيم عن طريق مهربين". 
وأضاف أن "الاعتصام مفتوح، وليس هناك أي رد رسمي من قبل التحالف على مطالب المعتصمين، ونحن مستمرون بالاعتصام أملا في تحرك دولي ينهي الوضع المأساوي، فلا توجد منظمات إنسانية تعمل في المخيم، ونطالب التحالف الدولي، كسلطة أمر واقع، بتأمين العلاج واللقاح، ونطالب بتوفير الغذاء كحق من حقوق الإنسان، والتعليم لكافة الأطفال في سن التعليم الأساسي، وتأمين فرص العمل، والعمل على دعم الاستقرار في المنطقة".
وانتقد عضو تنسيقية تدمر أيمن المحمد تقاعس مكتب الأمم المتحدة في دمشق عن أداء واجباته تجاه نازحي المخيم، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية بالتواطؤ مع النظام، ضمن تشجيع الأمم المتحدة النازحين على العودة إلى مناطق النظام باتباع الأسلوب ذاته الذي يطبقه النظام في حصار النازحين.

وقال المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن "الاعتصام خطوة تصعيدية للتذكير بنازحي المخيم المحرومين من أبسط سبل الحياة، حيث تنعدم وسائل التدفئة والطبابة".

وكتب رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة سالم المسلط، في تغريدة: "ندعم مطالب أهلنا في مخيم الركبان الذين فرّوا من إجرام الأسد، بإدراجهم ضمن قوائم المخيمات التابعة للأمم المتحدة، وتوفير الطبابة والتعليم، وتأمين الإغاثة لهم"، مشددا على "رفض الائتلاف أي خطط دولية ترمي لإعادة نازحي المخيم إلى مناطق سيطرة النظام"، ما يعني "تعريضهم لخطر الاعتقال أو الموت".
وأوصلت الأمم المتحدة آخر قافلة مساعدات إنسانية لنازحي مخيم الركبان في سبتمبر/ أيلول 2019، وأشارت حينها إلى أنها تدعم المغادرة الطوعية للنازحين، الذين باتت غالبيتهم مجبرة على المغادرة بسبب الأوضاع الإنسانية المأساوية في المخيم.

المساهمون