نازحون سوريون: القلق الأممي على أوضاع مخيم الركبان بلا قيمة

04 ابريل 2022
أوضاع النازحين في مخيم الركبان مأساوية (Getty)
+ الخط -

استنكر نازحون سوريون اكتفاء المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ينس لارك، بالتأكيد على قلق الأمم المتحدة بشأن تردي الأوضاع في مخيم الركبان عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق.

وقال لارك، أمس الأحد، إن "المساعدات الإنسانية لم تصل إلى المنطقة منذ سبتمبر/ أيلول  2019، ونشعر بالقلق حيال الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان المخيم البالغ عددهم نحو 10 آلاف و500 شخص"، مشيرا إلى أن أكثر من 20 ألفا غادروا المخيم منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ونقل غالبيتهم إلى ملاجئ جماعية في مدينة حمص.

وأكد النازح المقيم في مخيم الركبان، عمر الحمصي، لـ"العربي الجديد": "حديث الأمم المتحدة عن القلق غير مجد، فالنقطة الطبية الوحيدة بالمخيم التي كانت تدخل المرضى إلى الأردن، تم إيقافها مع بداية جائحة كورونا، وكان بإمكانهم إيجاد حلول استثنائية بدلا من القلق. الأمم المتحدة أكثر من شريك بالجريمة التي تحدث في المخيم، من التجويع، ونقص الإمدادات الطبية، فما السبب الذي يمنعهم من مساعدتنا؟".

وبين الحمصي أن "هناك نقصا شديدا في المواد الغذائية، والمحروقات، وحليب الأطفال، والأدوية، والنظام اتخذ قبل أكثر من شهر إجراءات مشددة بخصوص طرق التهريب التي كانت تدخل من خلالها المواد إلى المخيم، وبالتالي، فالطحين الذي دخل منذ شهر لا يتجاوز 19 كيسا، وهي كمية كافية لتشغيل الفرن ليوم واحد".

وقال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، ماهر العلي، لـ"العربي الجديد"، إن تضييق النظام على سكان المخيم يتم عبر منع المواد الغذائية، وفي مقدمتها الطحين، بالإضافة إلى منع إدخال الأدوية، والسماح بإدخال كميات قليلة عبر طرق التهريب.

وأكد الناشط أيمن الحمصي، لـ"العربي الجديد"، أن "الاكتفاء بالقلق لن يدفع الجوع عن النازحين في مخيم الركبان، ولن يبرر تقاعس الأمم المتحدة، ومكتبها في دمشق، ولن يخفي مشاركتهم في تجويع نازحي المخيم. منذ ثلاث سنوات لم يدخل المخيم أية مساعدات غذائية، ولا أدوية، وفي مارس/آذار 2020، أغلقت النقطة الطبية، والوضع كارثي".

ومنذ نحو شهر، يواجه المخيم الواقع في منطقة الـ"55" بريف حمص الشرقي، حصارا خانقا هو الأشد منذ مشاركة القوات الروسية في عام 2019 في حصاره إلى جانب قوات النظام، ويعتمد من بقي من نازحين في المخيم على مساعدات مالية ترسل إليهم من ذويهم في خارج سورية. 

المساهمون