نائب سابق: إجبار مهاجرين تونسيين بمراكز إيواء إيطالية على تناول مواد مخدرة للسيطرة عليهم

25 يناير 2023
مهاجرون من تونس يتجمعون داخل مركز الإيواء المؤقت في لامبيدوزا (Getty)
+ الخط -

أكّد النائب السابق بمجلس النواب عن التيار الديمقراطي بدائرة إيطاليا مجدي الكرباعي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أن "هناك عدة تجاوزات وممارسات خطيرة تُرتكب بحق المهاجرين التونسيين بمراكز الإيواء أو قبيل ترحيلهم قسرا إلى تونس".

وقال الكرباعي إنه "في محاولة للسيطرة على المهاجرين التونسيين، يتم إجبار المهاجرين على استهلاك مواد مخدرة وأدوية لتفادي الرفض عند الترحيل، ولإبقائهم هادئين بمراكز الإيواء".

وأوضح أنه "في نوفمبر/تشرين الثاني2021 توفي المهاجر التونسي وسام عبد اللطيف الذي ظلّ مقيّداً 72 ساعة بمستشفى الأمراض النفسية، كما تم إجباره على تناول أدوية مهدئة بكميات تفوق الحد المسموح، ما تسبب في هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف القلب"، مشيرا إلى أنها "حالة من بين العديد من الحالات التي تكشف عدة تجاوزات ترتكب بحق المهاجرين".

وأشار الكرباعي إلى أن "القناة الخامسة الإيطالية بثت أخيرا تقريراً تم تصويره داخل مركز للحجز والترحيل، إذ ظهر عدد من أعوان الأمن الإيطالي يجبرون مهاجراً على تناول أدوية مهدئة تصيب بالخمول، تحضيرا لترحيله"، وبيّن أن "من يدخل مراكز الحجز لا يغادرها مجددا أو يغادرها بأمراض نفسية".

ونقلت القناة الخامسة الإيطالية ريبورتاجاً داخل مركز الحجز والترحيل سان جرفاسيز San GERVASIO، وظهر عدد من أعوان الأمن الإيطالي يجبرون مهاجراً على تناول الأدوية، وهي عبارة عن أدوية مهدئة تصيب بالخمول والرغبة في النوم.

وأفاد الكرباعي بأنه "بحسب شهادات عدة مهاجرين، فهم يجبرون على تناول أدوية مخدرة وعادة يصابون بالخمول وبطء الحركة، ما يسهل السيطرة عليهم".

وتابع أنّ "إجبار أي مهاجر على استهلاك مثل هذه المواد دون موافقته مرفوض وغير مقبول"، وأضاف أن "هذه الممارسات مرفوضة أخلاقياً وهي فضيحة سياسية"، مشيرا إلى أن "تونس بصمتها تعتبر متواطئة في كل ما يحصل، وهي للأسف تواصل سياسة اللامبالاة وكأنها لا تكترث لمصير أبنائها".

وبين أن "السلطات الإيطالية تستغل هذا الصمت، وكلما غابت الرقابة قامت هي بما يحلو لها".

وبلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2023 إلى غاية الـ25 منه 188 تونسياً، وفقا لتصريحات الكرباعي.

المساهمون