على الرغم من مرور يومين على موجة الأمطار التي اجتاحت أغلب المحافظات العراقية أول من أمس السبت، إلا أن آثارها ما زالت واضحة على عدد من جوانب الحياة، ومنها المدارس، إذ غرقت الكثير منها بفعل المياه، ما دفع مديريات التربية إلى تعطيل الدوام فيها.
وأغرقت مياه الأمطار أعداداً كبيرة من المدارس في بغداد ومحافظات صلاح الدين وواسط وديالى والديوانية وغيرها، وأحاطت بأعداد منها، ما عقّد من إمكانية وصول التلاميذ إليها والدراسة.
وبعدما قدمت إدارات مدارس في عدد من المحافظات شكاوى، عُطِّل الدوام فيها. وأعلنت مديرية تربية محافظة الديوانية، في بيان صدر مساء أمس، أن "محافظ الديوانية زهير علي الشعلان، أعلن تعطيل الدوام الرسمي اليوم الاثنين في عموم المحافظة، بسبب تعذر وصول التلاميذ إلى مدارسهم".
كذلك أعلنت محافظتا واسط وصلاح الدين تعطيل الدوام في مدارسهما، وأكدت مديرية تربية واسط أن تعطيل الدوام يشمل حتى المدارس الأهلية، فيما أكدت إدارة محافظة صلاح الدين تعطيل الدوام الرسمي في جميع مدارس المحافظة باستثناء مدارس قضاء بلد.
بحيرات في شوارع بغداد بعد الامطار الغزيرة والذي من المتوقع ان تستمر الى ظهر الغد pic.twitter.com/zgouwqsfUS
— 𝒉𝒂𝒊𝒅𝒆𝒓 (@hyd_64) December 23, 2022
وذكر بيان لمكتب محافظ صلاح الدين أن "تعطيل الدوام جاء استجابة لمطالبات الأهالي في عموم مدن المحافظة بسبب سوء الأحوال الجوية". وأبلغت إدارات عدد من المدارس تلاميذها بعدم الدوام. وقال مدير إحدى المدارس في أطراف بغداد لـ"العربي الجديد" إن "مدرستنا غارقة بالمياه منذ يوم السبت، ولا يمكن وصول التلاميذ إليها، وأبلغنا مديرية التربية بذلك". وأوضح في حديثه لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "إدارة المدرسة أبلغت التلاميذ بشكل غير رسمي بعدم الدوام، أما الكوادر التدريسية فستحاول الوصول".
وأشار إلى أن "الكثير من مدارس البلاد اتخذت ذات الإجراء بعدما امتنعت مديريات التربية التي ترتبط بها تلك المدارس عن تعطيل الدوام رسمياً".
إلى ذلك، أكدت وزارة التربية في بيان أن هناك صعوبة في الوصول إلى عدد من المدارس. وقال المتحدث باسم الوزارة كريم السيد في بيان: "لا صحّة لخبر وجود عطلة رسميّة لليوم الاثنين للمدارس من قبل وزارة التربية، لكن لدينا صعوبة وصول إلى عدد محدود من المدارس بسبب الأمطار وبنطاق ضيّق جداً. أما باقي مدارس العراق، فالدوام طبيعي فيها".
يشار إلى أن أغلب مدارس البلاد متهالكة، وشبكات تصريف المياه فيها معطلة، ما سبّب غرقها بفعل مياه الأمطار، فضلاً عن أن الشوارع التي تؤدي إلى الكثير من المدارس تحولت إلى برك للمياه، ويصعب اختراقها.