توفي ما لا يقل عن 96 شخصاً في ولايتين من أكثر ولايات الهند اكتظاظاً بالسكان خلال الأيام القليلة الماضية، خلال الموجة شديدة الحرارة التي تشهدها البلاد.
وقعت الوفيات في ولاية أوتار براديش وشرق بيهار شمالي الهند، حيث نصحت السلطات السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً وغيرهم ممن يعانون من أمراض مختلفة بالبقاء في منازلهم خلال فترات النهار، حيث بلغت درجة الحرارة القصوى في المنطقة، اليوم الأحد، 43 درجة مئوية، متجاوزة المعدل الطبيعي بخمس درجات. كما سجلت الرطوبة النسبية 25 بالمائة، مما أدى إلى زيادة تأثير الحرارة.
سجلت جميع الوفيات التي شهدتها ولاية أوتار براديش في منطقة باليا، التي تبعد حوالي 300 كيلومتر جنوب شرق لكناو، عاصمة الولاية. واكتشفت السلطات أن معظم الذين وافتهم المنية تجاوزوا الستين من العمر ويعانون أزمات صحية سابقة، والتي يعتقد أنها تفاقمت بسبب الحرارة الشديدة.
قال المسؤول الطبي في باليا، إس كيه ياداف، إن الأيام الثلاثة الماضية شهدت دخول نحو 300 مريض إلى مستشفى المنطقة بسبب أمراض مختلفة تفاقمت بسبب الحرارة، وتظهر عليهم أعراض ارتفاع في درجة الحرارة والقيء والإسهال وصعوبات التنفس ومشكلات متعلقة بالقلب.
ونظراً لخطورة الموقف، ألغت السلطات طلبات إجازة العاملين الطبيين في باليا ووفرت أسرّة إضافية في أقسام الطوارئ في المستشفيات لمواجهة تدفق المرضى.
أشار آر إس باتاك، أحد سكان باليا الذي فقد والده، أمس السبت، إلى أنه شهد تدفقاً كبيراً في أعداد المرضى في قسم الطوارئ بالمستشفى أثناء رعاية والده، مضيفاً: "لم تشهد باليا أمراً مماثلاً من قبل. لم أر قط أشخاصاً يموتون بسبب الحرارة بهذه الأعداد الكبيرة. ويخشى الناس الخروج. والطرق والأسواق مهجورة إلى حد كبير".
وتواجه باليا، إلى جانب وسط وشرق ولاية أوتار براديش، حالياً موجة حر شديدة.
(أسوشييتد برس)