مواجهات مباشرة بين الأسرى الفلسطينيين وسجّاني الاحتلال في سجن ريمون

27 فبراير 2022
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يواجهون عمليات اقتحام متكررة (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت ظهر اليوم قسمَي 3 و8 في سجن ريمون، وأنّ اشتباكاً مباشراً وقع بين الأسرى الفلسطينيين وسجّاني الاحتلال.

أضاف نادي الأسير، في بيان صحافي، أنّ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يواجهون عمليات اقتحام متكررة. فمنذ مطلع هذا الشهر، ومع بداية انتفاضة الأسرى المستمرة لليوم الـ22 على التوالي، سُجّلت عمليات اقتحام عديدة نفّذتها وحدات القمع بهدف التنكيل بالأسرى وسلب منجزاتهم التي حققوها على مدار عقود، وإبقائهم في حالة "عدم استقرار"، وفرض مزيد من السيطرة عليهم.

يُشار إلى أنّ وحدات القمع كانت قد نفّذت عملية اقتحام واسعة في قسم 10 في سجن نفحة قبل أيام، بعد مواجهة جرت بين أحد الأسرى والسجّانين. وقد نكّل عناصر تلك الوحدات بالأسرى واعتدوا عليهم، ليكون هذا الاقتحام الثاني الذي يُسجّل خلال أيام. 

وبحسب ما تفيد البيانات، فإنّ عدد الأسرى في سجن ريمون يُقدّر بنحو 670 أسيرا، فيما بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي نحو 4500 أسير، من بينهم 34 امرأة ونحو 180 قاصراً.

في سياق آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطينيّ بأنّ استخبارات الاحتلال حوّلت الأسير أحمد عبيدة (23 عاماً) من مخيم الجلزون برام الله إلى التحقيق، من دون معرفة إلى أيّ مركز نُقل حتّى الآن.

وأوضح نادي الأسير أنّ عبيدة كان قد واجه سجّانَين اثنَين في سجن "نفحة" في تاريخ 21 فبراير/ شباط الجاري، وذلك رفضاً لإجراءات إدارة السجون التنكيلية التي تحاول فرضها أخيراً بحقّ الأسرى.

أضاف نادي الأسير أنّه لا معلومات دقيقة متوفرة عن الحالة الصحية للأسير عبيدة الذي تعرّض لاعتداء وحشي من قبل السجانَين، علماً أنّ الأسرى في قسم 10 في سجن "نفحة" واجهوا في حينه عملية قمع واسعة، اعتدت في خلالها عناصر وحدات القمع عليهم جميعاً ونكّلت بهم.

والأسير عبيدة محكوم بالسجن لمدة 32 عاماً، وهو معتقل منذ عام 2016 عندما كان قاصراً. وسبق ذلك اعتقاله للمرّة الأولى وهو في الرابعة عشرة من عمره، وحُكم عليه في حينه بالسجن لمدّة ثمانية أشهر. 

وطالب نادي الأسير جهات الاختصاص، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخّل العاجل للاطمئنان على وضع الأسير عبيدة، وكذلك طمأنة عائلته التي تعيش حالة من القلق الشديد على مصيره.

تجدر الإشارة إلى أنّه منذ عام 2019، استعادت إدارة السجون عمليات القمع الواسعة بحقّ الأسرى، فكانت الأكثر عنفاً. وفي مقابل ذلك، برزت مواجهة الأسرى الفردية للسجّانين، وما زال عدد منهم يواجه المحاكم منذ أعوام.

المساهمون