منظمة: 4.3 ملايين طفل يمني مهددون بخسارة المساعدات الإنسانية

16 فبراير 2022
هؤلاء الصغار مهدّدون بالأسوأ (خالد زياد/فرانس برس)
+ الخط -

 

حذّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) يوم الأربعاء من أنّ نحو 4.3 ملايين طفل في اليمن سوف يخسرون كلّ المساعدات الإنسانية في مارس/آذار المقبل مع تراجع تعهّدات المانحين، وهو الأمر الذي يهدّد بتوقف تقديم المساعدات المنقذة لحياة الملايين في هذا البلد المنكوب والمعدم الذي يشهد حرباً دامية منذ نحو سبعة أعوام.

وأفادت المنظمة ومقرّها بريطانيا في تغريدة على موقع "تويتر" بأنّ هذا الأمر مرجّح، "وفقاً لبيانات الأمم المتحدة... مع استمرار تصاعد الصراع". وأكّدت أنّ الأطفال يدفعون الثمن الأكبر في حرب اليمن وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة في هذا العام.

وبحسب المنظمة، فإنّ طفلاً واحداً يموت كلّ عشر دقائق في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي. كذلك فإنّ نحو 15.4 مليون شخص يفتقرون إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.

وكان الجوع قد انتشر في اليمن بعد أن تحوّل إلى ساحة قتال، الأمر الذي يهدّد بمجاعة كبيرة بين اليمنيين وفقاً لتقارير منظمات إغاثة دولية وأخرى تابعة للأمم المتحدة. وقد حذّرت تلك المنظمات من قرب انهيار الاقتصاد اليمني، وهو ما يدفع البلاد إلى حافة المجاعة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت في مطلع فبراير/ شباط الجاري من توقّف المساعدات الإنسانية عن ملايين الأشخاص في كلّ أنحاء اليمن، ابتداءً من الشهر المقبل، وذلك في أكبر خفض لمساعداتها الإنسانية في هذا البلد منذ اندلاع الحرب فيه.

وقد أعلنت الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقف أو تقليص برامج إغاثة حيوية في اليمن من جرّاء نقص التمويل، بما في ذلك برامج في مجالات الغذاء والصحة والمياه، إذ لم تتلقّ إلا 2.68 مليار دولار أميركي من أصل 3.85 مليارات دولار طلبتها في عام 2021 من المانحين لتنفيذ خطتها الإنسانية.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأمم المتحدة لا توفّر مناسبة للتذكير بأنّ الحرب المستمرّة منذ سبعة أعوام في البلاد والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، دفعت اليمن إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد وأدّت إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم".

المساهمون