قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إنّ انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل بينها الطفرات التي يحملها المتحوّر وزيادة الاختلاط الاجتماعي.
وصرّحت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، بأنّ على الناس الإقلال من تعرّضهم للفيروس ومحاولة السيطرة على انتقاله بعد أسبوع سُجّلت خلاله حصائل إصابات قياسيّة.
وأكّدت فان كيركوف أنّ أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحوّر والتي تخولّه الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.
و"ثانياً، هناك ما يسمى الهروب المناعي. ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرّر الإصابة... لدى من أصيبوا بالعدوى سابقاً ومن جرى تطعيمهم"، وفق ما جاء في بيان وزّعته منظمة الصحة.
وأضافت المسؤولة الصحية أنّ هناك "سبباً آخر لانتشاره، هو أننا نشهد تكاثراً لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو يختلف في ذلك عن دلتا ومتحوّرات أخرى".
Thank you @rtenews for the opportunity to discuss the current global #COVID19 situation and the specifics about Omicron. https://t.co/bCwf5RqBfP
— Maria Van Kerkhove (@mvankerkhove) January 7, 2022
لكن إضافة إلى هذه العوامل، فإنّ انتشار الفيروس مدفوع أيضاً بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم التزام إجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية بنحو 9,5 ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19، الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71% عن الأسبوع السابق.
وتابعت ماريا فان كيركوف: "إلى عموم الناس، ما يجب أن تهتموا به هو فقط الإقلال من تعرّضكم للفيروس (...) نريد أن يفهم الناس ويشعروا بأنّ لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى".
وشدّدت على أنّ تجنّب الإصابة بأعراض طويلة "سبب كافٍ" لمحاولة تجنّب التقاط الفيروس.
(فرانس برس)