مناشدة دولية لـ"طالبان" في الدوحة بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدارس

29 مارس 2022
احتجاج بكابول للمطالبة بإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات (أحمد سهل أرمان/فرانس برس)
+ الخط -

أفاد مسؤولون بأنّ وزيرتين نقلتا الإثنين إلى مسؤول بارز في حكومة "طالبان"، مناشدة دولية بالسماح للفتيات الأفغانيات بالعودة إلى المدارس الثانوية.

وأجرت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، ومساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر محادثات مع وزير خارجية "طالبان" بالإنابة أمير خان متّقي في الدوحة، وسط تزايد المخاوف بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان خاصة بالنسبة للمرأة.

وتخوفت حكومات أجنبية من أنّ سلوك "طالبان" قد يتسبب برد فعل سلبي في مؤتمر دولي يعقد الخميس لجمع الأموال لأفغانستان، في ظلّ تحذيرات أطلقتها منظمات إغاثية من أزمة غذائية وصحية في البلد البالغ عدد سكانه 37 مليون نسمة.

ومارسودي والخاطر هما أول مسؤولتين أجنبيتين تلتقيان قيادياً في "طالبان" منذ أن أمرت الجماعة  الفتيات بالعودة إلى منازلهن، الأربعاء الماضي، بعد ساعات قليلة من فتح أبواب المدارس الثانوية أمامهنّ.

وقالت مرسودي في تعليق على "تويتر"، إنها والخاطر ناقشتا مع متّقي "المسألة الإنسانية والتعليم للجميع في أفغانستان".

وأضاف مصدر مطّلع على النقاشات التي جرت الإثنين، أنّ الاجتماع تناول "موضوع تعليم الفتيات إضافة إلى حقوق المرأة".

وألغت الولايات المتحدة محادثات مقررة مع متقي في الدوحة، نهاية الأسبوع احتجاجاً على الإجراء المدرسي.

وكانت "طالبان" أمرت أيضاً شركات الطيران في أفغانستان بمنع صعود نساء على متن الطائرات في حال لم يكنّ برفقة محرم، في تدبير جديد يقيّد حريّات الأفغانيات.

كما شدّدت "طالبان" القيود على وسائل الإعلام الأجنبية.

افغانستان

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، توماس ويست، أمام تجمّع لقادة السياسة في الدوحة، نهاية الأسبوع، إنّه يتوقع عودة "طالبان" بسرعة عن قرار منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية.

وتم إلغاء مشاركة متقي في منتدى الدوحة، على الرّغم من وصوله إلى قطر حيث يوجد مكتب تمثيلي لـ"طالبان".

وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لوكالة "فرانس برس"، بأنّه "لم يلتق أيُّ مسؤول أميركي بما يسمّى بوزير الخارجية بالإنابة متّقي خلال زيارته لقطر، بما في ذلك خلال منتدى الدوحة".

وعلّق دبلوماسي بعد اجتماعات الإثنين بأنّ "المجتمع الدولي يريد أن يبعث برسالة مفادها أنّ ما يحدث غير مقبول".

وهناك مخاوف الآن من أنّ هذا الإجراء قد يلحق الضرر بمناشدة الأمم المتحدة جمع 4.4 مليارات دولار لتغطية احتياجات أفغانستان الغذائية والصحية هذا العام.

وتنظم ألمانيا وبريطانيا مؤتمراً لجمع الأموال الخميس.

وقدّمت ألمانيا 600 مليون يورو مساعدات لأفغانستان العام الماضي، لكنّ سفيرها المعيّن لدى أفغانستان ماركوس بوتزيل قال "من الصعب للغاية إقناع سياسيينا ومواطنينا وإعلامنا بتقديم أموال عامة لبلد يتمّ فيه حرمان النساء من التعليم".

وقالت ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إنّ الجماعة المتشدّدة "تسيء استخدام اسم الإسلام" من خلال منع الفتيات من التعلّم، لكنّها توقّعت ألا يستمر الحظر لأنّ المرأة الأفغانية تشعر "بالتمكين".

(فرانس برس)

المساهمون