مليونا طفل بلا مدارس بعد فيضانات باكستان

03 نوفمبر 2022
ظروف مؤلمة للتلاميذ بعد فيضانات باكستان (شاكيل احمد/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الخميس، أن حوالي مليوني طفل باكستاني يتواجدون في المناطق التي دمرتها الفيضانات هذا الصيف ما زالوا محرومين من العودة إلى مقاعد الدراسة.

وأوضحت أن الفيضانات التي بدأت في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، ألحقت أضراراً أو دمرت نحو 27000 مدرسة، و"انحسار مياه الفيضانات بالكامل قد يستغرق أسابيع وربما أشهرا، علماً أن أسطح مبان مدرسية فقط بدأت حالياً في الظهور في بعض المناطق".

وقتلت الفيضانات في باكستان التي يقول الخبراء إنها تفاقمت بسبب تغيّر المناخ، حوالى 1735 شخصاً على الأقل بينهم 647 طفلاً، وشرّدت 33 مليوناً معظمهم في إقليمي السند وبلوشستان الأكثر تضرراً.

وقال مدير التعليم في "يونيسف" روبرت جينكينز الذي يزور باكستان حالياً: "ليس واضحاً متى سيتمكن الأطفال الغائبون عن الدراسة من العودة إلى الصفوف. فقد ملايين الأطفال الباكستانيين أفراداً من عائلاتهم ومنازلهم وأمنهم وتعليمهم في ظل ظروف مؤلمة جداً".

وأنشأت "يونيسف" أكثر من 500 مركز تعليمي مؤقت في المناطق المنكوبة بالفيضانات، وقدمت دعماً ولوازم مدرسية لمعلمين وأطفال.

وكانت باكستان طالبت المجتمع الدولي بزيادة المساعدات الممنوحة للناجين من الفيضانات، والذين باتوا مهددين قبل حلول الشتاء.

وأمس الأربعاء، أعلنت الصين على هامش زيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف لبكين، أنها ستقدم 68 مليون دولار إضافية من المساعدات لباكستان، ما يرفع إجمالي مساعداتها الخاصة بالفيضانات إلى 150 مليون دولار. 

وتعد الصين أكبر مساهم في مواجهة فيضانات باكستان، وبعدها الولايات المتحدة التي قدمت 97 مليون دولار منذ يونيو/ حزيران الماضي، علماً أن البنك الدولي قدّر حجم الخسائر المالية للفيضانات بنحو 40 مليار دولار.

(أسوشييتد برس)

المساهمون