لقي 43 شخصاً على الأقل مصرعهم، الاثنين، وأصيب العشرات بجروح، بعضهم ما زال عالقاً في الحطام المعدني، جراء وقوع حادث تصادم مروع بين قطارين في منطقة كوتكي في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، عندما خرج قطار عن سكته واصطدم بقطار آخر قادم من الاتجاه المعاكس.
وقال متحدث باسم السكك الحديد الباكستانية، إن فرق الإسعاف تنشط في الموقع لاخراج عدد غير معروف من الركاب العالقين في حطام قطار "ملت إكسبرس" قرب داهاركي في شمال ولاية السند.
وبحسب بيان وزارة السكة الحديدة، فإن الحادث المروع وقع بين قطار كان في طريقه من مدينة كراتشي مركز إقليم السند إلى مدينة سركوده بإقليم البنجاب، وبين قطار كان في طريقه من مدينة روالبندي إلى مدينة كراتشي. وأضاف البيان أن الحادث أيضا أسفر عن إصابة العشرات، وأن عمليات الإنقاذ ما تزال مستمرة ما ينذر بارتفاع حصيلة القتلى.
من جانبه قال مسؤول أمن مدينة مير بور التي تقع فيها منطقة كوتكي، عمير طفيل، إن الحادث المروع أودى بعشرات القتلى والجرحى، وألحق أضرارا كبيرة بالقطارين. و تساهم فرق الإسعاف التابعة للجيش الباكستاني في عمليات الإغاثة.
فيما أمر وزير السكة الحديدية أعظم سواتي بإجراء تحقيق عاجل في القضية ، معربا عن أسفه الشديد حيال الخسارة في أرواح المدنيين.
كما أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن قلقه الشديد حيال الخسارة التي لحقت بأرواح المدنيين جراء الحادث، وأمر الجهات المعنية بتسريع أعمال الإنقاذ.
ولم يعلم بعد سبب وقوع الحادث، بينما نقلت بعض وسائل إعلام باكستانية عن شهود عيان أن السبب هو خروج أحد القطارين عن السكة الحديدية.
وقال مسؤول في السكك الحديد الباكستانية، إن القطار القادم من كراتشي خرج عن سكته قرب داهاركي في شمال إقليم السند، واصطدم بقطار آخر قادم في الاتجاه المعاكس.
وأوضح المسؤول في السكك الحديد أنه "قتل عدة أشخاص ولا يزال العديدون الآخرون عالقين في الداخل"، مضيفاً أن فرق الإسعاف تنشط في الموقع. وأظهرت صور التقطت بواسطة هواتف نقالة، حطاماً معدنياً وعدة قاطرات خضراء منقلبة.
وغالباً ما تحصل حوادث قطارات في باكستان، حيث تعود شبكة السكك الحديد الواسعة والقطارات إلى حقبة الاستعمار البريطاني، غير أن الشبكة الممتدة على آلاف الكيلومترات تعاني من الإهمال منذ عقود بسبب الفساد وسوء الإدارة ونقص الاستثمار في هذا القطاع.