أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، مقتل المواطن رامي حسين في قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، نتيجة التعذيب.
وكان محمد حسين، شقيق المغدور، قد نشر تدوينات عدّة متعاقبة على "فيسبوك"، مع صورة لشقيقه محمولاً على نقالة، فيما يسيل الدم من رأسه. ومن بين تلك التدوينات "قسم دار السلام قتل أخويا"، و"رامي أخويا اتقتل. قسم دار السلام قتله (...)"، و"ذنبه إيه عشان يتقتل. عشان مرديش يرشد. حسبنا الله ونعمه الوكيل".
وجاء إعلان الشبكة الحقوقية بناءً على ما رصدته من إعلان شقيقه، مؤكدة "وفاة المواطن رامي حسين داخل حجز قسم دار السلام، نتيجة التعذيب المفضي إلى الموت، بسبب رفضه العمل مرشداً للأمن".
ويُعَدّ رامي حسين حالة الوفاة الأولى في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر في شهر أغسطس/ آب الجاري. ويرتفع بوفاته عدد الوفيات هذه منذ مطلع عام 2023 إلى 23 وفاة، نتيجة الإهمال الطبي، وسوء أوضاع الاحتجاز أو التعذيب.
وكان عدد الوفيات في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يوليو/ تموز الماضي قد بلغ خمسة، مع وفاة المواطن محمود عبد الجواد من جرّاء التعذيب، في مركز شرطة نبروه بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر، في 25 من الشهر. وقبله، توفي المواطن محمود توفيق في السابع من يوليو بعد نحو أسبوعَين من تاريخ إلقاء القبض عليه تعسفياً، والتعدّي عليه بالضرب المبرح أثناء احتجازه. كذلك سُجّلت وفاة المواطن علي عامر من مركز السنطة بمحافظة الغربية في دلتا مصر، وذلك في سجن برج العرب في الثامن من يوليو، بسبب الإهمال الطبي. بدوره، توفي المواطن هيثم عبد الرحمن محمد عيسوي في العاشر من يوليو، والمواطن هاني سمير في اليوم نفسه.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، سُجّلت ثلاث وفيات، شملت المحامي الحقوقي علي عباس بركات في 27 يونيو نتيجة الإهمال الطبي، والسجين السياسي مصطفى حلوة في 12 يونيو في سجن وادي النطرون بعد سقوطه من أعلى درج وإصابته برأسه. كذلك توفي المواطن صالح رحيم نتيجة التعذيب في مركز شرطة العدوة بالمنيا جنوبي مصر، بعد إلقاء قوات الأمن القبض عليه في الثامن من الشهر نفسه.
وشهد شهر مايو/ أيار الماضي، أربع وفيات في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، أولاها في 14 منه، وتعود إلى السجين السياسي سامح محمد أحمد منصور نتيجة الإهمال الطبي. وبعده بنحو 24 ساعة، توفي السجين السياسي مدين حسانين، المعروف بالشيخ مدين حسانين، القيادي بتنظيم كتائب أنصار الشريعة، بعد تدهور حالته الصحية. وفي 21 مايو، توفي السجين السياسي أشرف عبد العليم السيد، نتيجة إصابته بالتهاب الكبد وعدم تلقّيه الرعاية الطبية. وفي 25 من الشهر نفسه، توفي الصيدلاني والنائب السابق في مجلس الشورى عن محافظة بنى سويف خالد سيد ناجي.
أمّا شهر مارس/ آذار الماضي، فسجّل سبع وفيات في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. فتوفي المواطن محمد السيد المرسي في السادس من مارس، نتيجة التعذيب بعد القبض عليه بأحد عشر يوماً. وفي اليوم نفسه، توفي الطبيب المصري رجائي وفائي المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية، وذلك بعد أيام عدّة من احتجازه في سجن جمصة، على ذمة قضية مسؤولية طبية. وفي 18 مارس، توفي المواطن محمد مصطفى بدوي في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمد. وبعده بنحو 24 ساعة، توفي السجين السياسي والمحامي رمضان يوسف عشري في سجن ملحق وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد بعد إصابته بسكتة قلبية.
وفي 20 مارس نفسه، توفي السجين السياسي رجب محمد أبو زيد زعير، المحامي والنائب السابق في البرلمان عن دائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية. وفي 25 من الشهر نفسه، توفي السجين السياسي محمد جمعة، بسبب الاكتظاظ الشديد وسوء ظروف الاحتجاز، وأيضاً السجين السياسي المسنّ سعيد حبشي في سجن بدر 1.
وفي شهر فبراير/ شباط، سُجّلت حالتا وفاة، الأولى في 12 فبراير، وتعود إلى المواطن محمود الديداموني في مركز شرطة الزقازيق، بعد تدهور حالته الصحية. أمّا الثانية ففي 25 من الشهر نفسه، وتعود إلى السجين السياسي سعد محمود عبد الغني خضر، أمين الصندوق السابق لنقابة العلميين في الدقهلية، وذلك في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد معاناة مع المرض ومنعه من تلقّي العلاج والدواء بصورة منتظمة.
وكان عام 2023 قد انطلق مع وفاة واحدة في شهر يناير/ كانون الثاني، إذ قضى المواطن سامح طلبة في مركز شرطة الزقازيق، بسبب تدهور في حالته الصحية.