شهدت منطقة قريبة من شفا عمرو بالجليل في الداخل الفلسطيني مقتل امرأة (50 عاماً) طعناً بالسكين داخل مركبة، صباح اليوم، بينما ألقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القبض على زوجها (58 عاماً) للاشتباه بارتكابه الجريمة.
وطالبت مديرة جمعية النساء ضد العنف، نائلة عواد، العائلات والمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني بعدم التغاضي عن أي فعل عنيف يصدر في المجتمع خاصة ضد النساء لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، مضيفة لـ"العربي الجديد": "للأسف نحن نخسر نساءً ورجالاً بسبب التغاضي عن كل جريمة وعنف ممكن أن تتم ممارسته خاصة ضد النساء".
وأشارت عواد إلى أن المسؤولية الثانية لتكرر مثل هذه الجرائم تقع على عاتق "الجهات الحكومية، القضاء والشرطة والرفاه الاجتماعي، حتى لا يفلت المجرمين من العقاب لعدم توافر لوائح اتهام، ما يشرع للجريمة المقبلة"
وأضافت: "علينا كقيادات، مسؤولية أن نضع قضية العنف ضد النساء على الأجندة، وهو ما نعمل عليه مع سلطات الرؤساء المحلية وليس فقط مع قسم الرفاه الاجتماعي بل مع كل الأقسام"، مشيرة إلى اقتراب اليوم العالمي للمرأة، وهو ما يتناول فيه الجميع الحديث عن إنجازات نساء العالم، غير أن الأوضاع "لا تسمح بأن نحتفي بأي إنجاز، لأن المجازر التي ترتكب تجاه بنات وأبناء شعبنا الفلسطيني بغزة، بخاصة النساء والأطفال، مجازر لا يمكن أن تعطي مجالاً في إنجازات تم تحقيقها أو احتفاء بيوم المرأة العالمي"
وأكدت عواد أن اليوم العالمي للمرأة "جاء لينتقد اضطهاد النساء وانتهاك حرياتها، وعلينا ان نناهض كل الجرائم التي ترتكب بحق النساء نتاج المجازر والحروب"
وتتزايد معدلات العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني، وسط تغاضي شرطة الاحتلال عن منع انتشار الجريمة ومكافحته، حيث قتل منذ بداية العام بسبب العنف والجريمة في المجتمع العربي 28 شخصاً، منهم 3 نساء.