مقاربة علاجية جديدة لمرض باركنسون بالأشعة ما دون الحمراء

10 ابريل 2021
يمكن للنهج العلاجي الجديد أن يبطئ فقدان الوظائف الحركية لدى المرضى(مايكل ماكور/Getty)
+ الخط -

أُطلِقَت في فرنسا تجربة سريرية، تهدف إلى إبطاء تقدّم مرض باركنسون، بعد العملية "الناجحة" التي أجريت لمريضة أولى، وتمثّلت في زرع غرسة دماغية لها تُصدر ضوءاً قريباً من الأشعة تحت الحمراء، على ما أعلن الجمعة، مستشفى غرونوبل الجامعي (جنوب شرق فرنسا)، ولجنة الطاقة الذرية الفرنسية. وأوضحت المؤسستان في بيان، أنّ هذا النهج العلاجي الجديد الذي تمّ التأكد مخبرياً من فاعليته على الحيوانات، "يمكن أن يبطئ فقدان الوظائف الحركية لدى المرضى" المصابين بمرض باركنسون، وهو مرض تنكس عصبي يصيب أكثر من 6.5 ملايين شخص في كلّ أنحاء العالم، ولا يتوافر أيّ علاج له.

ويتيح "التحفيز الدماغي العميق" بواسطة قطب كهربائي في الدماغ، التخفيف بشكل كبير من الأعراض، لكنه لا يؤدي إلى إبطاء العملية التنكسية. أمّا التكنولوجيا الجديدة التي تمّ التوصل إليها منذ سنوات على المستوى التجريبي، فتتمثّل في "إنتاج ضوء قريب من الأشعة تحت الحمراء (نطاق معين من الأطوال الموجية) بالقرب من منطقة الدماغ التي تعاني التدهور"، على ما شرح البروفسور، ستيفان شابارديس، من جامعة غرونوبل -الألب لوكالة فرانس برس. وأضاف جرّاح الأعصاب، " ثبت أنّ لهذه الأشعة تحت الحمراء آثاراً كبيرة لدى الفئران والجرذان والقردة، على إبطاء موت الخلايا العصبية" ذات الصلة بالمرض. من هذا المنطلق، بادرت لجنة الطاقة الذرية الفرنسية مع مستشفى غرونوبل-الألب، وجامعة غرونوبل-الألب، وشركة "بوسطن ساينتيفيك كوربوريشن" المتخصّصة في الأجهزة الطبية، إلى تطوير مسبار، يصبح بمجرد زرعه في الدماغ البشري قادراً على إصدار ضوء الأشعة تحت الحمراء هذا، من دون آثار مؤذية. وخلافاً للتحفيز الدماغي العميق الذي يصدر شحنة كهربائية، "تستهدف الإضاءة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، المادة السوداء في الدماغ، حيث موقع تنكس الخلايا العصبية المسؤولة عن أعراض المرض"، وفق ما أوضح شابارديس.

من خلال إضاءة المادة المظلمة، تعمل فوتونات الضوء على الخلايا المصابة، كما لو كانت تعيد إليها الطاقة. وأضاف البروفسور شابارديس: "لقد نجح الأمر في الحيوانات ولكن علينا توخي الحذر". وفي 24 مارس/آذار، أجرى جرّاح الأعصاب "بنجاح" عملية جراحية لسيدة مصابة بالمرض، انضمّت إلى التجربة السريرية. ويسعى فريق البحث إلى إشراك 14 مريضاً في البروتوكول على مدى أربع سنوات.

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون