استمع إلى الملخص
- ديما درويش عملت في مكتب البقاع لمدة 12 عاماً، وتوفيت مع ابنها الأصغر، بينما أصيب زوجها وطفلها الآخر بجروح خطيرة. علي بسمة عمل في مكتب صور لمدة سبعة أعوام وتوفي أيضاً.
- المفوضية أكدت على ضرورة حماية المدنيين ودعت إلى التهدئة العاجلة، مشددة على التزامها بدعم لبنان وشعبه.
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "مقتل اثنَين من أفراد أسرتها في لبنان بصاروخ إسرائيلي"، هما ديما درويش وعلي بسمة، معبّرةً عن "غضب" و"حزن عميق". ويأتي ذلك في اليوم الثاني من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، ولا سيّما على الجنوب والبقاع (شرق)، الذي تشنّ في خلاله المقاتلات المعادية غارات على مناطق سكنية، فيما تستهدف كذلك المواطنين على طرقات النزوح، علماً أنّ إسرائيل كانت قد أطلقت في الأيام الأخيرة تهديدات في هذا السياق.
We are outraged and deeply saddened by the killing of two beloved members of the UNHCR family and extend our deepest sympathies to their families.
— UNHCR Lebanon (@UNHCRLebanon) September 24, 2024
The protection of civilians is a must, in line with obligations under international humanitarian law.https://t.co/tLyProntl3
وفي بيان أصدرته المفوضية الأممية، اليوم الثلاثاء، أفادت بأنّ "دينا درويش عملت في مكتب المفوضية في البقاع، شرقي لبنان، لمدّة 12 عاماً". أضافت أنّ المبنى السكني حيث تقيم دينا مع زوجها وطفلَيهما أُصيب بصاروخ إسرائيلي، يوم أمس الاثنين، ومن ثم تعرّض زوجها وأحد الطفلَين لإصابات حرجة ونُقلا إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللازم. أمّا دينا وابنها الأصغر، فقد عُثر على جثمانَيهما اليوم.
أكبر ارهابي بالكون: الاسرائيلي!#لبنان #البقاع pic.twitter.com/8jWtjAtsMh
— وردة بوضاهر | Wardé Bou Daher (@wardeboudaher) September 24, 2024
وتابعت مفوضية شؤون اللاجئين أنّ علي بسمة عمل، من جهته، لدى مكتبها في صور (جنوب) لمدّة سبعة أعوام. وبيّنت أنّه "وُظّف من خلال شركة تنظيف متعاقدة مع المفوضية، وأصبح فرداً من أسرتها في مكتب صور منذ ذلك الحين"، لافتةً إلى أنّ وفاة علي تأكدت أمس، وقد دُفن صباح اليوم.
وعبّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن "غضبها الشديد لمقتل الزميلَين العزيزَين"، كذلك توجّهت بـ"أحرّ التعازي إلى أسرتَيهما وأحبّائهما".
في سياق متصل، أوضحت المفوضية أنّ "لبنان شهد أمس مقتل أكثر من 550 شخصاً، وذلك في خلال يوم واحد". أضافت أنّ "حماية المدنيين حاجة ملحّة، ولا يسعنا إلا أن نكرّر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) إلى التهدئة العاجلة، ومناشدة جميع الأطراف حماية المدنيّين، بمن فيهم عمّال الإغاثة، بما يتماشى مع الالتزامات بموجب القانون الدولي الإنساني".
وذكّرت المفوضية، في بيانها الصادر اليوم، أنّها أنشأت أوّل مكتب لها في لبنان في عام 1964، قبل 60 عاماً، ومنذ ذلك الحين توفّر "الدعم للبنانيين واللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية". وشدّدت "نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه خلال هذه الفترة الحرجة".