حذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الإثنين، من أنّ أكثر من 800 ألف شخص قد يفرّون من السودان، وذلك من جرّاء القتال الدائر حالياً في البلاد ما بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف إبريل/ نيسان المنصرم.
وكتب فيليبو غراندي، في تغريدة على موقع "تويتر" أكّد صحّتها مكتبه، أنّ "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب حكومات وشركاء، تتهيّأ لاحتمال فرار أكثر من 800 ألف شخص من القتال في السودان إلى الدول المجاورة".
وأضاف: "نأمل ألا يحدث ذلك، لكنّه في حال لم يتوقّف العنف، فسوف نرى مزيداً من الناس الذين يُجبَرون على الفرار من السودان بحثاً عن الأمان".
UNHCR, with governments and partners, is preparing for the possibility that over 800,000 people may flee the fighting in Sudan for neighbouring countries.
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) May 1, 2023
We hope it doesn’t come to that, but if violence doesn’t stop we will see more people forced to flee Sudan seeking safety.
بدوره، أكّد مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رؤوف مازو، اليوم الإثنين، أنّه بالتشاور مع كلّ الحكومات والشركاء المعنيّين، "توصّلنا إلى رقم يبلغ 815 ألف شخص قد يفرّون إلى الدول السبع المجاورة"، وهي جنوب السودان وتشاد ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا. أضاف مازو أنّ هذا التقدير يشمل نحو 580 ألف سوداني إلى جانب لاجئين آخرين سبق أن توجّهوا إلى السودان من جنوب السودان وبلدان أخرى. وتابع أنّ نحو 73 ألفاً فرّوا بالفعل إلى الدول المجاورة للسودان.
وهذه المرّة الأولى التي تنشر فيها مفوضية اللاجئين رقماً محدّداً بشأن عدد الأشخاص الذين قد يفرّون من السودان إلى الدول المجاورة. وكانت المفوضية قد تحدّثت عن "مئات الآلاف" من الأشخاص حتى الآن. يُذكر أنّ الهاربين من السودان بمعظمهم توجّهوا إلى تشاد أو جنوب السودان حتى الآن.
ويأتي تحذير المفوضية بعدما شهدت الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار وانفجارات على الرغم من هدنة جديدة لمدّة 72 ساعة وافق عليها الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من كارثة إنسانية صحية في البلاد.
من جهته، قال راميش راجا سينجهام، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنّ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث سوف يزور السودان غداً الثلاثاء. وهو كان قد زار العاصمة الكينية نيروبي، اليوم الإثنين، لمناقشة الوضع في السودان الذي وصفه بأنّه "كارثي". وكتب غريفيث في تغريدة على موقع تويتر "نحتاج إلى إيجاد سبل لإيصال المساعدات إلى البلاد وتوزيعها على المحتاجين".
In Nairobi today to meet with Kenyan and other leaders about the situation in #Sudan. The situation unfolding there since April 15 is catastrophic. We need to find ways to get aid into the country and distribute it to those in need.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) May 1, 2023
وفي تصريحات منفصلة في وقت سابق من اليوم، حذّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لدى السودان عبده ديانج من تحوّل الأزمة الإنسانية هناك إلى "كارثة شاملة"، وقال إنّ احتمال امتداد الأزمة السودانية إلى دول أخرى "مبعث قلق كبير". وقال في إحاطة للدول الأعضاء عبر اتصال بالفيديو: "مرّ أكثر من أسبوعَين من القتال المدمّر في السودان... صراع يحوّل الأزمة الإنسانية في السودان إلى كارثة شاملة".
(فرانس برس، رويترز)