انتهت، أمس الجمعة، فعاليات مهرجان الشباب والطائرة الورقية التي نظّمها معهد يونس أمره التركي، يومي الخميس والجمعة، في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري المعارض بريف حلب، شمال غربي سورية، وذلك بمناسبة مرور 700 عام على وفاة القاضي والشاعر التركي الذي يحمل المعهد اسمه، يونس أمره.
يقول شريف أتيش، رئيس معاهد "يونس أمره" في العالم لـ"العربي الجديد": "بدأنا بعد افتتاح مركزنا في مدينة أعزاز بإحياء الفعاليات الثقافية هنا، خصوصاً أننا أدركنا احتياج الأطفال بشكل خاص لمثل هذا المهرجان، ونظمناه لأهداف رئيسية، منها إحياء الأمل وثقافة المنافسة لدى الأطفال، ونشر ثقافة الإنتاج وتطوير المهارات العلمية والتعليمية والرياضية لديهم".
وأضاف: "نأمل أن يكون لكلّ من السكّان المحليين والأطفال، رؤية للعيش بسلام بطريقة ملموسة. لقد استمتع الأطفال السوريون والمهجّرون إلى مدينة أعزاز، خلال اليومين الماضيين بالألعاب والمنافسة بالمسابقات واستمعوا إلى الأغاني والمسرحيات الهادفة".
وحضر المهرجان شخصيات تركية وسورية عدة، منهم من ألقوا كلمات خطابية وشاركوا الأطفال فرحهم. تقول أوزغول أوزكان يافوز، وزيرة الثقافة التركية لـ"العربي الجديد": "نحن هنا اليوم، في مدينة أعزاز كوننا نمثّل وزارة الثقافة في المهرجان الثقافي للأطفال والبالغين، أتينا مع محبة الأطفال الأتراك وأفضل الأمنيات للأطفال السوريين، أتينا إلى المهرجان مع الموسيقى والمسرح والرقص والعديد من الأشياء، إننا نحاول زيادة الاندماج والتفاعل بين الأطفال والأتراك والسوريين".
أما العازف عدنان الأسمر، وهو أحد القائمين على تنظيم المهرجان فيقول لـ"العربي الجديد": "هذه الفعالية هي من النشاطات التي ينظمها معهد يونس أمره في الداخل السوري لتعزيز الصلة والتواصل والأخوة الموجودة بيننا وبين الشعب التركي الممتدة من فترة زمنية بعيدة، والحدود هي حدود وهمية بيننا".
وأشار إلى أنّ "المهرجان تضمن فعاليات موسيقية وتوزيع هدايا وإطلاق الطائرات الورقية التي ترمز للعلم التركي وعلم الثورة السورية ورمز معهد يونس أمره، وشاركنا في المهرجان بصفتنا مؤسسة "أصداء سوريا" في الفقرات الموسيقية والغنائية، وستستمر هذه الفعاليات لتعزيز الأخوة بيننا وبين الشعب التركي".
ومعهد يونس أمره منظمة حكومية تركية تهدف إلى نشر اللغة والثقافة التركية، ولها فروع في نحو أربعين دولة.