تنتهي اليوم السبت فعاليات معرض إدلب للأعمال والحرف اليدوية، الذي يقام في مدينة إدلب شمال غرب سورية، بهدف دعم سكّان غزة للصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيدا على وحدة الدم وأخوته بين السوريين والفلسطينيين.
يرى محمد عبد الكريم قنطار، أحد زوار المعرض، أهمية المعرض في أنه "يعرض جوانب مفيدة، تقوي شخصية الأطفال الأيتام وتعرّف زوار المعرض بالمراحل التي مرت بها الأمة، قبل تاريخ الدولة العثمانية، من خلال معرض السيوف والفؤوس، وحتى الوقت الحالي من أحداث تشهدها غزة".
يضيف لـ"العربي الجديد" قائلا: "لفت انتباهي ما تضمنه المعرض عن قطاع غزة، فضلا عن تخصيص عائد المبيعات لصالح أهل غزة مائة بالمائة"، مؤكدا "نقف مع أهالينا في غزة ونحاول مساعدتهم بقدر المستطاع".
الطفلة كاتيا قنطار، عضو في مجلس إدارة نادي الأطفال، تحدثت عن المعرض وما يمكن أن يقدمه لأهالي غزة قائلة لـ"العربي الجديد": "لدينا مجسمات نفذها الأطفال بأيديهم، منها مشفى المعمداني الذي قصفه العدو الصهيوني، ولدينا خارطة سورية من ورود الياسمين، إضافة إلى مسجد قبة الصخرة والشهداء بالقرب منه. جرحنا وجرحهم واحد، نشعر بما يمرون به من قصف وغيره، كل ما يمرون به دفعنا إلى التبرع بكامل الأرباح لهم"، مشيرة إلى متابعتهم لقصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني، والذي شهد سقوط العديد من الشهداء الأطفال والنساء.
أما شذى بركات، المشرف العام على مركز الأيادي المبصرة لتأهيل المكفوفين في إدلب، فقد قالت لـ"العربي الجديد": "المركز مؤسس منذ ثلاث سنوات، فيه أعمال تقليدية لإحياء التراث. المكفوفون ليست لديهم قدرة على الرؤية إنما يعملون ببصيرتهم"، مشيرة إلى أن السوريين والفلسطينيين شعب واحد وجرحهم واحد، قائلة: "الأجدر بنا الوقوف جنبا إلى جنب".
بدوره، قال خالد عبد الكريم، من مدينة كللي، لـ"العربي الجديد": "مشاركتي في المعرض عبارة عن إعادة تدوير النفايات. هذه المشاركة الأولى لي على مستوى المعارض والثقافة التي نعمل بها وجدنا لها صدى، إذ نتبرع بـ65 بالمائة من رأس المال الكامل لأهلنا في غزة".
وأكد أنيس حمدون، أحد المنظمين لـ"العربي الجديد"، السعي إلى "تسليط الضوء على ما يجري في سورية، ونوجه أنظار كل الناس أننا مع أهلنا في غزة من خلال مجسمات ولوحات تجسد ما يجري هناك، حيث يتضمن المعرض فخاريات وحفرا على الخشب وإعادة تدوير المخلفات والشمع والرزين"، مشيرا إلى أن أغلب المشاركين يساهمون من خلال معروضاتهم في دعم أهل غزة، قبل أن يضيف: "عندما كنا في أشد الظروف التي أصابتنا من نظام الأسد وقف أهل غزة بجانبنا وساعدونا".