معتصمو مخيم "الركبان" يطالبون قوات التحالف بتحقيق مطالبهم

07 ديسمبر 2021
مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية داخل المخيم (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

يشهد مخيم "الركبان" الواقع في منطقة الـ "55" كم، ضمن الأراضي السورية وعند المثلث الحدودي مع الأردن والعراق اعتصاماً مستمراً لليوم الخامس على التوالي، حيث يطالب المعتصمون من خلاله قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بتحسين الأوضاع المعيشية داخل المخيم، وتقديم مساعدات إنسانية وطبية وغذائية لقاطني المخيم، نتيجة تردّي الوضع المعيشي.
وقال شكري شهاب عضو لجنة الاعتصام في مخيم الركبان في حديث لـ "العربي الجديد" إنّ "أهداف الاعتصام هي مطالبة الأصدقاء في التحالف الدولي كسلطة أمر واقع بتأمين الطبابة والدواء واللقاح، وهي حق من حقوق النازحين في منطقة الـ 55".

ولفت إلى أنّ "هذه المطالب يجب أن تكون متاحة للجميع بالاختصاصات كافة"، مُشيراً إلى أنّ "الاعتصام لن ينتهي حتى تحقيق المطالب المُحقة والمشروعة لسكان المخيم كافة".
وأضاف شهاب: "يجب أيضاً تأمين الغذاء الذي هو أبسط حق من حقوق السكّان، ويجب أن يتمّ العمل على تأمينه بشكل دوري للمحتاجين، بالإضافة لتأمين التعليم ودعمهم لأنّ التعليم حق أساسي للأطفال كافة في سن التعليم الأساسي".
كما طالب عضو لجنة الاعتصام بـ "تأمين فرص العمل للسكان، كلّ حسب مهنته واختصاصه، والعمل على دعم الاستقرار في المنطقة في جميع مجالات الحياة الخدمية والزراعية والصناعية في المنطقة، أسوة بالمناطق الحرة في سورية". وأشار إلى أنّ "تحقيق المطالب من قبل التحالف لا يسمح للنظام والروس باستقطاب السكّان وإفراغ الحاضنة الثورية في المنطقة".

وفي السياق ذاته، طالب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، سالم المسلّط، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بإدراج مخيم الركبان ضمن المخيمات التابعة للأمم المتحدة وتحسين أوضاع قاطنيه المعيشية.
وقال رئيس الائتلاف في تغريدة له، مساء الثلاثاء، على حسابه الرسمي على تويتر: "ندعم مطالب أهلنا في مخيم الركبان الذين فرّوا من إجرام الأسد، بإدراجهم ضمن قوائم المخيمات التابعة للأمم المتحدة، وتوفير الطبابة والتعليم وتأمين الإغاثة لهم".
وشدّد المسلط على رفض الائتلاف "أي خطط دولية ترمي لإعادة نازحي المخيم إلى مناطق سيطرة النظام المجرم"، مُشيراً إلى أنّ "ذلك يعني تعريضهم لخطر الاعتقال والموت".

وكانت عشر عائلات من حماة وحمص ودرعا غادرت مخيم الركبان في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وتوجّهت إلى مناطق سيطرة النظام بسبب الجوع وعدم توفّر رعاية طبية لهم ولأطفالهم، دون حصولهم على أية ضمانات بعودتهم من دون التعرّض للاعتقال.

المساهمون