شارك حشد كبير من فلسطينيي الداخل، اليوم الأربعاء، في مظاهرة غاضبة أمام مقر شرطة مدينة الكيرة، بعد تشييع جثمان الدكتور عبد الرحمن قشوع (60 عاماً) مدير بلدية الطيرة، الذي قُتل أول أمس في عملية إطلاق نار.
وندد المتظاهرون بانتشار العنف والجريمة في الداخل الفلسطيني وتواطؤ شرطة الاحتلال الإسرائيلي في ملاحقة المجرمين.
وارتدى المتظاهرون قمصاناً سوداء تحمل صور قشوع وشعار "وداعاً شهيد الإصلاح"، رافعين أعلاماً سوداء، مرددين: "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".
وفي الأثناء، يعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جلسة طارئة، اليوم الأربعاء، لبحث ملف العنف في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني بسبب ازدياد حالات القتل، وذلك بمشاركة "الشباك"، جهاز الأمن العام ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وذكر موقع واي نت العبري، أن بن غفير سيطالب نتنياهو، خلال الجلسة المغلقة المنعقدة مساء اليوم، بتدخل "الشباك" في تحقيقات الجريمة بالمجتمع العربي وفحص وسيلة لمنع سيطرة العنف على الانتخابات في السلطات المحلية العربية القريبة التي من المزمع عقدها في نهاية شهر أكتوبر المقبل.
ومن جهة أخرى، دعا وزير الأمن القومي استخدام أجهزة التجسس والاعتقالات الإدارية لرؤساء المنظمات الإجرامية، وسيطالب بن غفير خلال الجلسة الطارئة بإنشاء وحدة خاصة من "الشباك" لمساعدة الشرطة في محاربة العنف القومي وعصابات الإجرام، وفق ما نقل "واي نت".
يذكر أن الجرائم تتصاعد في الداخل الفلسطيني، حيث وصل عدد ضحايا العنف منذ بداية العام إلى 148 قتيلاً، ويتحدث كثيرون عن تواطؤ شرطة الاحتلال الإسرائيلي.