مصر: وفاة معتقل سبعيني في سجن الفيوم بعد إصابته بفيروس كورونا

12 مايو 2021
20 وفاة في سجون مصر منذ بداية 2021 (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان - منظمة مجتمع مدني مصرية - وفاة المواطن المصري علي توفيق علي، البالغ من العمر 71 عاماً، في سجن الفيوم، من جرّاء إصابته بكوفيد-19، الذي يتسبب به فيروس كورونا الجديد، والإهمال الطبي في علاجه.

وتُعَدّ حالة وفاة علي الخامسة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، منذ بداية مايو/ أيار الجاري، والحالة رقم 20 منذ مطلع العام الجاري. ففي التاسع من مايو، توفي المواطن الشاب علاء خالد، وهو مهندس بترول، في سجن طرّة، بسبب الإهمال الطبي الممنهج في حقه على الرغم من أنّه كان يشكو من مرض في القلب. وفي الثامن من مايو، توفي النائب المصري السابق أحمد السيد خاطر، من محافظة البحيرة، وذلك في مستشفى سجن برج العرب، بعد إهمال طبي في حقه، علماً أنّه كان محكوماً في قضية حريق ديوان محافظة البحيرة. وفي الخامس من مايو، توفي المواطن إيهاب يونس العبد محمد الكاشف في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي بحقه. وفي الثاني من مايو، توفي المواطن حسن سالم في مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة، بعد تعرّضه لأزمة صحية خطيرة في محبسه في سجن جمصة شديد الحراسة، بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

أمّا في إبريل/ نيسان الماضي، وتحديداً في 19 منه، فقد توفي المواطن موسى محمود في سجن الوادي الجديد نتيجة الإهمال الطبي، بعد منعه من العلاج بأمر من إدارة السجن، على الرغم من معاناته من أمراض عصبية، وكان محكوما بالسجن المؤبد في قضية "أحداث الغنايم" في أسيوط.

وفي مارس/ آذار الماضي، توفي مواطنان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. الأوّل رأفت حسانين، من مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك في 29 مارس في مركز شرطة منيا القمح. وفي 10 مارس، توفي عبد القادر محمد ربيع العجمي، وهو مدرس لغة إنكليزية من مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، بعد منع إدارة سجن جمصة علاج داء السكري عنه.

كذلك توفي تسعة مواطنين في شهر فبراير/ شباط الماضي، وهم محمود يوسف محمود، العضو السابق في البرلمان المصري، بعد إصابته بالفيروس في مقر الأمن الوطني بقنا في 28 فبراير. وفي 24 فبراير، توفي إبراهيم عبد القادر البرعي في سجن طنطا العمومي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في حقه وعدم التدخل قبل عشرة أيام من الوفاة. وفي 21 فبراير، توفي إبراهيم عبد المنعم يوسف عطية في سجن برج العرب بالإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبي. وفي 16 فبراير، توفي الدكتور عزت محمد محمد كامل، وهو أستاذ متفرغ في قسم جراحة العظام في جامعة عين شمس، في أثناء حبسه احتياطياً في سجن طرّة تحقيق، وذلك بعد أسبوعَين من تدهور حالته الصحية والمطالبات للنيابة بإحالته إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.

ومن بين المتوفين من جرّاء كوفيد-19 في فبراير، في السجون ومقار الاحتجاز  المختلفة، جمال رشدي شمس، الذي توفي في مركز شرطة المنصورة. وفي الرابع من فبراير، توفي محمود العجمي في مستشفى الصدر بالمنصورة. وفي اليوم نفسه، توفي منصور حماد، الذي كان معتقلا في سجن برج العرب. وفي الثالث من فبراير، توفي مصطفى أبو الحسن في مركز شرطة ميت غمر بالدقهلية.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، توفي ثلاثة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة المصرية، وأوّل ضحايا الإهمال الطبي المتعمد فيها هذا العام هو رضا محمود، الذي توفي في التاسع من يناير في مركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية. وفي 11 يناير، توفي عبد الرحمن محمد عبد البصير العسقلاني في سجن المنيا. وقد علمت زوجته صدفة بوفاته وبأنّ جثمانه في مستشفى المنيا عندما أرادت زيارته. وفي 20 يناير، توفي عبد العال علي عبد العال القصير في سجن برج العرب، في المستشفى الميري بالإسكندرية، ولم تعلم أسرته بوفاته إلا مساء 24 من الشهر نفسه.

تجدر الإشارة إلى أنّ 73 حالة إهمال طبي سُجّلت في العام الماضي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، في حين قضى في الأعوام السبعة الأخيرة نحو 774 محتجزاً. فقد توفي 73 محتجزاً في عام 2013، و166 في عام 2014، و185 في عام 2015، و121 في عام 2016، و80 في عام 2017، و36 في عام 2018، و40 في عام 2019، إلى جانب 73 في عام 2020.

المساهمون