شاركت مجموعة من منظمات المجتمع المدني، وشخصيات حقوقية وصحافيون في حملة دولية للضغط على السلطات المصرية للتوقف الفوري عن تعذيب المعتقل عبد الرحمن الشويخ، وإطلاق سراحه وسراح شقيقه، ووالدته، ووقف مضايقاتها المستمرة لوالده وشقيقته اللذين يخضعان للمراقبة المستمرة.
وقال نص بيان الحملة الموجه إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن: "نطلب تدخلكم بخصوص المواطنين المصريين عبد الرحمن الشويخ وشقيقه عبد العزيز الشويخ، ووالدتهما هدى أحمد. اعتقلت السلطات المصرية عبد الرحمن في 2014، بسبب معارضته للانقلاب الذي أوصل عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، بينما شقيقه عبد العزيز، اعتقل في 2017، ووجهت لهما تهم زائفة بالانتماء إلى جماعة إرهابية، ولا يزالان في السجن حتى يومنا هذا. في 6 أبريل/نيسان الماضي، تعرض عبد الرحمن للتعذيب المنهجي والاعتداء الجنسي على أيدي ضباط الشرطة وغيرهم من أفراد الأمن في سجن المنيا، بعد خمسة أيام من التعذيب والاغتصاب، نُقل إلى المستشفى، وكتب رسالة إلى والدته، وصف فيها ما عانى منه، وتوسل إليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة لفضح ما تعرض له".
وأضاف البيان: "استجابت الأم بلا خوف لنداء ابنها، وقدمت بلاغا للنيابة العامة المصرية، كما وجهت مناشدات رسمية وغير رسمية للعديد من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي لضمان المساءلة والعدالة، ليس فقط لابنها، ولكن لآلاف السجناء السياسيين الآخرين الذين يتعرضون للتعذيب داخل السجون المصرية. كان رد الأمن المصري بمداهمة منزل العالة في 27 أبريل، واعتقال والدته ووالده وشقيقته البالغة من العمر 18 سنة. وجهت إلى الأم تهمة نشر أخبار كاذبة، والانتماء إلى جماعة إرهابية. هدى تعاني من مرض السكري، ولا تستطيع المشي بدون مساعدة في السجن، وحُرمت من الأدوية، ومن الزيارة، فكان هذا بمثابة إصدار نظام السيسي حكماً بالإعدام عليها".
وقالت المنظمات والأشخاص في خطابها إلى بايدن: "لقد تعهدت خلال حملتك بأن دعم حقوق الإنسان سيكون أولوية قصوى، والواقع في مصر، أنه في الشهر الماضي فقط، أعدمت السلطات المصرية 18 شخصًا، وأدين هؤلاء في محاكمات بالغة الجور استندت إلى اعترافات انتُزعت تحت التعذيب، كما يوجد أكثر من سبعين ألف معتقل سياسي في السجون المصرية. الرئيس السيسي لا يتسامح حتى مع أدنى انتقاد أو معارضة، ومع ذلك تواصل الولايات المتحدة تقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات كل عام لمصر. المساعدات الأميركية هي التي تدعم نظام السيسي الفاسد والإجرامي والفاشي، ويدفع دافعو الضرائب الأميركيون ثمن الأسلحة التي يستخدمها السيسي ضد المدنيين، وليس ضد الأعداء".
وختمت البيان بأنه "حان الوقت للوفاء بوعد حملتك الذي قلت فيه (لا مزيد من الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل)، يمكن للولايات المتحدة أن تفعل المزيد. نطالبكم بممارسة الضغط على الرئيس السيسي من أجل حرية عائلة الشويخ، وآلاف المعتقلين، والتوقف عن تقديم المساعدات العسكرية لمصر".