مصر: قوات الأمن تسمح لآخر معتقلي "تيران وصنافير مصرية" بدفن والدته

16 اغسطس 2021
يقبع جمال عبد الحكيم في السجن منذ 12 مايو 2017 على خلفية قضية تيران وصنافير (Getty)
+ الخط -

أعلن نشطاء سياسيون ومحامون حقوقيون أن قوات الأمن المصرية سمحت لجمال عبد الحكيم، عضو حزب "العيش والحرية المصري" والمحبوس منذ 12 مايو/أيار 2017، بدفن والدته التي توفيت وهو داخل أسوار السجن.

إذ يحق للسجين في مصر من خلال محاميه أو أهله التقدم بطلب رسمي إلى النيابة العامة أو وزارة الداخلية، على أن تبحث الجهة، التي يقدم إليها الطلب، الحالة الاجتماعية للمتهم وظروف القضية المحبوس فيها ومدة العقوبة التي يقضيها، وتتخذ التدابير اللازمة لتأمين خروج السجين.

وألقي القبض على عبد الحكيم، من منزله بالزقازيق، على خلفية قضية تيران وصنافير وتم الحكم عليه بالسجن 5 سنوات، وهو محتجز منذ أكثر من 4 سنوات لم ير خلالها والدته المريضة، التي فارقت الحياة، إلا في مراسم الدفن والعزاء.

جمال عبد الحكيم هو طالب بجامعة الزقازيق وعضو مكتب الطلاب واللجنة التحضيرية بحزب العيش والحرية، ووفقاً لقانون الإرهاب المصري فإن سبب القبض عليه العثور عنده على كتاب "الأجور والأسعار لماركس" وبوستر"لساها ثورة يناير". 

ويعاني عبد الحكيم، في معسكر قوات الأمن بالزقازيق، من آلام في الظهر منذ فترة تمنعه من الحركة، وطالب أكثر من مرة بنقله إلى المستشفى في أسرع وقت لعمل الأشعة وتلقي العلاج اللازم.

ويعد عبد الحكيم أحد أهم كوادر الحركة الطلابية اليسارية والديمقراطية وسجين الرأي الوحيد الذي لا يزال محتجزاً على خلفية قضية تيران وصنافير، وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على أكثر من 120 مواطناً مصرياً على خلفية تمرير مجلس النواب المصري اتفاقية تيران وصنافير، التي بموجبها تؤول تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

ووفقاً لحصر المفوضية المصرية للحقوق والحريات، عام 2017، ألقي القبض على 4 مواطنين من السويس، و2 من بني سويف، و2 من الشرقية، و9 من كفر الشيخ، و4 من دمياط، و2 من بورسعيد، و2 من الدقهلية، و1 من سوهاج، و5 من الجيزة، و9 من الغربية، و37 من القاهرة، و3 من الفيوم، و15 من الإسكندرية، و2 من القليوبية، و4 من الأقصر، و8 من أسوان، و5 من البحيرة، و5 من الإسماعيلية.

أما عن الانتماءات السياسية لمعتقلي الأرض، فقد صنفتهم المفوضية لـ9 أعضاء من حزب الدستور و11 عضواً من حزب تيار الكرامة، و84 شخصًا غير منتمين لأحزاب، و4 من حزب العيش والحرية، و6 من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وعضو واحد من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعضو آخر من حزب مصر القوية.

وقد أخلي سبيل وأفرج عن وانتهت أحكام جميع المقبوض عليهم، ولم يبق منهم سوى جمال عبد الحكيم، حسب تأكيدات حقوقيين ونشطاء.

المساهمون