مصر: قبول طلاب الآداب العائدين من أوكرانيا في كليات الطب

12 مارس 2022
جامعة مصرية خاصة (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبد الغفار، اليوم السبت، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه بقبول أوراق الطلاب العائدين من أوكرانيا في الجامعات المصرية الخاصة والأهلية، في نفس تخصص الطالب الدارس في الجامعات الأوكرانية، والسنة الدراسية المعادلة لها، من دون التقيد بشرط المجموع في شهادة الثانوية العامة".

أضاف عبد الغفار في بيان، أن "الوزارة مستمرة في التنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية في الدولة لمساعدة الطلاب العائدين من الخارج من جراء الحرب الروسية ـ الأوكرانية، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها أوكرانيا حالياً، وبما يحقق تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية".

وتابع أن "البوابة الإلكترونية لموقع الجامعات الخاصة والأهلية أعلنت عن الأماكن الشاغرة في كافة الكليات بغرض إطلاع الطلاب عليها"، مشيراً إلى "الاستعداد لاتخاذ الإجراءات التنفيذية الخاصة بإجراء اختبارات تحديد المستوى الدراسي لطلاب كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والهندسة، وإعلان مواعيد هذه الاختبارات تباعاً في بيانات إعلامية".

وأوضح عبد الغفار أن "66 في المائة من الطلاب العائدين من أوكرانيا يدرسون الطب البشري، من بينهم طلاب حصلوا على شهادة الثانوية العامة في مصر من الشعبة الأدبية. مع ذلك التحقوا بكليات الطب في أوكرانيا. لكن القيادة السياسية مهتمة بحلّ هذا الموضوع"، على حد تعبيره.

وتابع عبد الغفار أن "المجلس الأعلى للجامعات" اعتمد معادلة شهادات الخريجين المصريين من 7 جامعات في أوكرانيا منذ عامين، مستدركاً بالقول: "النظم الدراسية تختلف من دولة إلى دولة، ومن جامعة إلى أخرى؛ ونحن لا نعلم التسلسل الدراسي لبعض الطلاب العائدين من أوكرانيا، لكننا نعمل على حل الأمر".

بدورها، أعلنت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم عبد الشهيد، البدء في استقبال أوراق الطلاب العائدين من أوكرانيا من الراغبين في استكمال دراستهم في مصر، وفق الضوابط التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي بيان لوزارة الهجرة، قالت عبد الشهيد إن ذلك يأتي "تنفيذاً لتوجيهات السيسي بشأن دراسة أوضاع الطلاب المصريين في الجامعات الأوكرانية، وإيجاد حلول لمساعدة هؤلاء الطلاب في التحويل إلى الجامعات المصرية، مراعاةً للظروف الاستثنائية في أوكرانيا، وحرصاً من القيادة السياسية على توفيق أوضاعهم، وحاجة الدولة إلى تخصصاتهم العلمية".

أضافت أنه "اعتباراً من الإثنين الموافق لـ 14 مارس/ آذار 2022، سيبدأ استقبال أوراق الطلاب العائدين من أوكرانيا في مقر وزارة الهجرة في شارع أحمد عرابي في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، وذلك لمن سجلوا سابقاً عبر الروابط الإلكترونية المعلنة من قبل وزارة الهجرة والتعليم العالي".

وشددت عبد الشهيد على "أهمية الالتزام بكافة الضوابط التي سبق وأعلنها مجلس الوزراء، مع إحضار الأوراق الثبوتية لكل طالب، ممثلة في وثيقة السفر مسجل عليه تواريخ الإقامة في أوكرانيا قبل بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط 2022، وإثبات القيد في السنة الدراسية والتخصص في الجامعات الأوكرانية".

تابعت أن "تسلم وفحص الأوراق سيتم بحضور مندوب مجلس الجامعات الخاصة والأهلية يومياً لمدة أسبوعين، عدا يومي الجمعة والسبت، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً".

وختمت عبد الشهيد قائلة: "سجل حتى الآن أكثر من 2000 طالب من العائدين من أوكرانيا، والذين يصل عددهم إلى 5 آلاف طالب تقريباً. وتمت موافاة وزارة التربية والتعليم العالي بكافة هذه البيانات".

وخفضت مصر نسب القبول في الجامعات الخاصة والأهلية ثلاث مرات متتالية خلال العام الدراسي الحالي، في مواجهة عزوف الطلاب عن الالتحاق بها نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار، ليتراجع الحد الأدنى للالتحاق بكليات الطب البشري إلى 83 في المائة في الجامعات الخاصة، و80 في المائة في الجامعات الأهلية، في مقابل 90.73 في الجامعات الحكومية، وكليات العلاج الطبيعي والصيدلة إلى 78 في المائة في الجامعات الخاصة، و76 في المائة في الجامعات الأهلية، في مقابل 88.54 في المائة لكليات العلاج الطبيعي، و88.53 في المائة لكليات الصيدلة في الجامعات الحكومية.

وتعاني مصر عجزاً شديداً في أعداد الأطباء، ما دفع الحكومة إلى إدخال تعديل تشريعي لخفض عدد سنوات الدراسة في كليات الطب البشري إلى 5 سنوات بدلاً من 6 سنوات، مع زيادة فترة الامتياز (التدريب في المستشفيات الحكومية) من عام واحد إلى عامين.

يذكر أن النقابة العامة للأطباء طالبت الحكومة بضرورة إيجاد حلول سريعة، في ظل العجز الذي تعانيه المستشفيات الحكومية والجامعية المصرية، بعدما تجاوز النقص في الكوادر الطبية أكثر من 40 في المائة، وهو رقم مرشح للارتفاع  نتيجة استقالة آلاف الأطباء من وزارة الصحة سنوياً بحثاً عن ظروف عمل وفرص أفضل في المستشفيات الخاصة أو في خارج البلاد.

المساهمون