مصر: رسوب 152 ألف طالب في الثانوية العامة و75% نسبة النجاح

06 اغسطس 2022
بلغت نسبة النتائج الجديدة 78.3 في المائة في الشعبة العلمية (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن وزير التربية والتعليم المصري، طارق شوقي، السبت، نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2021-2022، مشيراً إلى أن نسبة النجاح الكلية بلغت 75.04 في المائة، مقارنة مع 74 في المائة خلال العام الماضي، و81.5 في المائة خلال عام 2019-2020.

وبلغت نسبة النتائج الجديدة 78.3 في المائة في الشعبة العلمية (علوم)، و81.1 في المائة في الشعبة العلمية (رياضة)، و68.4 في المائة في الشعبة الأدبية، في حين أظهرت النتائج رسوب 152 ألفاً و29 طالباً، من أصل 609 آلاف و91 طالباً أدوا امتحانات الثانوية العامة في جميع الشعب، وعدم حصول أي طالب على مجموع 100 في المائة للعام الثاني على التوالي.
وحصلت الطالبة ملك عبد الفتاح محمود من محافظة المنوفية على المركز الأول في الشعبة العلمية (علوم) بمجموع 402 درجة من أصل 410 درجات، والطالب عمر شريف عبد المنعم من محافظة الشرقية على المركز الأول في الشعبة العلمية (رياضة) بمجموع 407 درجات، والطالبة زينب أكرم حسن من محافظة الفيوم على المركز الأول في الشعبة الأدبية بمجموع 387 درجة.

وحصل 0.53% من الطلاب على مجموع أكبر من 95 في المائة، و6.99 في المائة على ما بين 85 إلى أقل من 90 في المائة، و11.94 في المائة من الطلاب على ما بين 75 إلى أقل من 80 في المائة، كما حصل 16.35 في المائة على مجموع من 65 إلى أقل من 70 في المائة، و12.41 في المائة على ما بين 55 إلى أقل من 60 في المائة.
وبذلك يكون 66 في المائة من طلاب الثانوية العامة الناجحين قد حصلوا على مجموع أقل من 75 في المائة على خلفية اعتماد نظام جميع الأسئلة اختيار من متعدد "بابل شيت" للعام الثاني تواليا، بما يمهد إلى تراجع الحدود الدنيا لدرجات القبول في الجامعات الحكومية والخاصة خلال العام الدراسي المقبل.
وقرر وزير التعليم حجب نتيجة الثانوية العامة لجميع الطلاب في مجموعة من المدارس، بسبب ثبوت تكرار وقائع الغش الجماعي في لجانها، مشيراً إلى إعلان نتائج الطلاب في هذه المدارس عقب الانتهاء من تحقيقات الوزارة، وذلك خلال مدة أقصاها عشرة أيام، كما فتح باب التظلمات على النتيجة بعد غد الإثنين، ولمدة عشرة أيام، مع تحصيل رسوم مالية عن كل مادة، وإيداعها في حساب صندوق "دعم وتمويل المشروعات التعليمية".

وتعد الثانوية العامة أهم السنوات الدراسية في مصر، إذ يتحدد على أساسها مصير الطلاب في الأغلب، ما جعلها هاجساً كبيراً بالنسبة للأسر التي تخصص جانباً كبيراً من موازنتها السنوية لمصروفات أبنائها خلال السنة الثالثة من الدراسة الثانوية، خصوصاً مع الارتفاع المبالغ فيه في تكلفة الدروس الخصوصية، بالتزامن مع التردي الكبير في مستوى المدارس المصرية، وتحديداً المدارس الحكومية.

وكان أولياء أمور مصريون قد أبدوا مخاوفهم من احتمال التلاعب في درجات طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي، بعد انتشار مقاطع فيديو عدة على صفحات الغش بمواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر إمكانية تعديل بعض نتائج امتحانات الثانوية، وهو ما نفاه وزير التعليم بقوله إن "تغيير نتائج الطلاب أمر مستحيل، لأن أعمال التصحيح تجري بشكل إلكتروني من دون تدخل عناصر بشرية".
ونظم عدد كبير من أولياء الأمور وقفة احتجاجية حاشدة العام الماضي أمام مقر وزارة التعليم في وسط القاهرة، للمطالبة بإقالة الوزير الحالي من منصبه، وإعادة تصحيح امتحانات الثانوية العامة، احتجاجاً على ارتفاع نسبة الرسوب.

المساهمون