رصدت "الجبهة المصرية لحقوق الإنسان" (منظمة مجتمع مدني) ظهور هدى عبد الحميد محمد أحمد، والدة المتهم عبد الرحمن الشويخ، 55 عاماً - ربة منزل، في نيابة أمن الدولة والتحقيق معها على ذمة القضية 900 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية" و"نشر وإذاعة أخبار كاذبة".
واستكملت النيابة، الأربعاء، التحقيقات معها، حيث فضّت الأحراز الموجودة في القضية، وهي عبارة عن صور من حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول كتابتها وفيديو نشرته عن نجلها وما يتعرض له من انتهاكات، وقررت النيابة حبسها خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات.
وكان قد ألقي القبض على هدى عبد الحميد، عند الواحدة صباحاً الثلاثاء، من منزلها في منطقة "15 مايو حلوان" في محافظة القاهرة، مع زوجها وابنتها، واصطُحِبوا جميعاً إلى مقر الأمن الوطني في المعصرة في منطقة حلوان.
وجاء هذا الاعتقال على إثر نشرها فيديوهات تتحدث فيها عن انتهاكات مورست ضد نجل هدى، عبد الرحمن جمال متولي الشويخ، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة منذ دخوله السجن، من بينها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي، وهي الانتهاكات التي تقدمت بخصوصها بشكوى إلى نيابة المنيا الجزئية ضد إدارة سجن المنيا والمتورطين في تعذيب نجلها.
جدير بالذكر أنه حُقِّق معها داخل مقر جهاز الأمن الوطني عن الحملة الإلكترونية التي قامت بتدشينها على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها نجلها داخل سجن المنيا.
وبعد حوالى 24 ساعة من الرسالة المسجلة لوالدة الشويخ، بخصوص نجلها، أعلن شقيق عبد الرحمن أنّ قوات الأمن المصرية داهمت منزلهم واعتقلت والدته ووالده وشقيقته.
وقالت والدة عبد الرحمن في رسالتها الصوتية إنها علمت بتعذيب عبد الرحمن بعد نشر رسالته التي أخبر فيها أمه بالاعتداء الجنسي عليه في السجن، وأن مسؤول الأمن الوطني في سجن المنيا هدده وعذبه حتى نُقل إلى المستشفى، وطالبت بإنقاذ حياته.
وجاءت هذه الرسالة الصوتية في أعقاب نشر الأسرة في منتصف إبريل/ نيسان الجاري، رسالة استغاثة من أسرة المواطن عبد الرحمن جمال متولي إبراهيم، المسجون في سجن المنيا، ورد فيها حدوث اعتداءات جسيمة – جسدياً ونفسياً وجنسياً - عليه داخل السجن يوم 6 إبريل/ نيسان الجاري.
وجاء في جزء من رسالة عبد الرحمن الشويخ من سجن المنيا شديد الحراسة، أنّ "المخبرين وعساكر القوة الضاربة كثفوني وغمو عيني وقطعوا هدومي خلعوني الهدوم بالكامل فظهرت العورة وكنت أصرخ وأستغيث استروا العورة استحلفكم بالله استروا عورة مسلم، فتم الاعتداء على الشرف، وبعد ذلك فتحوا عيني عشان يذلوني، أسجد تحت رجل المسيّر الجنائي، وفعلاً عملوا كده بالقوة وأنا متكلبش من إيدي ورجلي عملوا كده".
وأضاف الشويخ، في رسالته، التي أعلن فيها الاعتداء الجنسي عليه: "لما قلتلهم أنتم بتعملوا كده بسبب مسجون جنائي زعلان عشان أحاديث النبي مش عايز يسمعها وهما في تعذيبي وأنا بقول لهم في يوم القيامة في حساب عند ربنا أعملوا لليوم ده فتغاظوا أكثر ثم اعتدوا على الشرف بالقوة حطوا دماغي تحت رجلين المسيّر الجنائي وهو قاعد. الحمد لله حسبي الله ونعم الوكيل والله أكبر وهو العليم.. سامحيني يا أمي إني عرفتك".
وذكر الشويخ، في رسالته، أسماء كل من شارك في هذه الجريمة: "ضابط سجن المنيا: محمد محمدين. وبلوك أمين سجن المنيا: عمران، ومخبر: حسين. ومخبر: أشرف. والمسيَّر الجنائي: علاء ناجي (أبو ماندو)، وعساكر من القوة الضاربة بسجن المنيا".