مصر تنفي وصول "أوميكرون"... وارتفاع ضحايا كورونا من الأطباء

04 ديسمبر 2021
وصول متحوّر "أوميكرون" إلى مصر مسألة وقت (الأناضول)
+ الخط -

نفى وزير التعليم العالي المصري القائم بأعمال وزيرة الصحة والسكان خالد عبد الغفار تسجيل بلاده أيّ إصابة مؤكدة بمتحوّر "أوميكرون" من فيروس كورونا الجديد، قائلاً إنّ "مصر لم تشهد وصول المتحوّر الجديد حتى الآن وفقاً للعيّنات الواردة إلى الوزارة من جميع المحافظات. والدولة مستعدة للتعامل مع مستجدات تلك الأزمة".

وأكّد عبد الغفار، في تصريحات له اليوم السبت، أنّ المنظومة الصحية في مصر قادرة على التعامل مع متحوّر "أوميكرون"، لافتاً إلى أن "لا دولة في العالم قادرة على منع دخول المتحوّر الجديد إلى أراضيها، وبالتالي، فإنّ وصول متحوّر أوميكرون إلى مصر مسألة وقت، ويجب الاستعداد الجيد للتعامل معه".

وعن آلية تحصين الأطفال ضدّ كوفيد-19، أوضح عبد الغفار أنّ الوزارة فتحت باب التسجيل للأطفال ما بين 12 و15 عاماً، شريطة توقيع وليّ الأمر على الموافقة المستنيرة قبل الحصول على اللقاح، لافتاً إلى أنّ اللقاح المخصص للأطفال هو "فايزر-بيونتك" بواقع جرعتَين يفصل بينهما 21 يوماً كما البالغين.

وأشار عبد الغفار إلى أنّ إعطاء اللقاح لهذه الفئة العمرية "هو اختياري، لا سيّما أنّ الآثار الجانبية للقاح تشمل ألماً في مكان الحقن وارتفاعاً طفيفاً في درجات الحرارة أحياناً"، لكنّه أفاد بأنّ "الأطفال هم الفئة الأكبر في نقل العدوى، الأمر الذي يستدعي الإسراع في تحصينهم".

من جهتها، أعلنت النقابة العامة لأطباء مصر ارتفاع عدد ضحايا كوفيد-19 بين أعضائها إلى 651 طبيباً، بعد وفاة الطبيب محمود الجندي، استشاري أمراض الباطنة في مستشفى منية النصر بمحافظة الدقهلية، والطبيبة أماني مصطفى إسماعيل، استشارية أمراض الأطفال في مستشفى المنيرة بالقاهرة، والطبيب أشرف محمد مجاهد، أستاذ علم الأحياء الدقيقة (ميكروبيولوجي) في كلية الطب بجامعة الإسكندرية.

يُذكر أنّ الأطباء يعانون من مشكلات جمّة في مصر، نتيجة تهالك المنظومة الصحية وضعف الأجور وتكرار وقائع التعدي عليهم في المستشفيات الحكومية، الأمر الذي اضطر كثيرين منهم إلى البحث عن عمل بظروف أفضل في الخارج. وقد تزايدت وتيرة هجرة هؤلاء إلى دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية خلال أزمة كورونا.

وفي آخر بياناتها، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية تسجيل 933 إصابة جديدة بكوفيد-19، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 361 ألفاً و368 مصاباً، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 20 ألفاً و643 عقب تسجيل 49 وفاة جديدة، علماً أنّ هذه الأرقام لا تعبّر عن حجم انتشار الوباء الحقيقي في مصر، كونها لا تشمل حالات الإصابة المعزولة منزلياً وأعداد الوفيات الناجمة عنها.

المساهمون